الفيصل يستعرض استعدادات "موهبة" لإطلاق المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة في مقر الإمارة بجدة اليوم، معالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتور سعود بن سعيد المتحمي.
واطلع سموه على استعدادات موهبة لإطلاق النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع، الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإقامته كل عامين، وأقيمت نسخته الأولى في نوفمبر 2020 ضمن برنامج المؤتمرات الدولية المقامة على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين، فيما ستقام الدورة الثانية من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بجدة نوفمبر المقبل، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله-، ويفتتحه نيابه عنه سمو الأمير خالد الفيصل، في ميناء جدة الإسلامي
وتسعى "موهبة" من خلال المؤتمر لاستشراف المستقبل، وتعزيز الريادة العالمية للمملكة في تنمية القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة، لتشكيل آفاق مستقبلية جديدة، وتأكيد مقدرة الموهوبين والمبدعين على تغيير الواقع وازدهار البشرية والتنمية المستدامة، إلى جانب توسيع نطاق التعاون الدولية، عبر شراكات فاعلة لتنمية رأس المال البشري من الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة والمبتكرة، لمواجهة المستجدات والتحديات العالمية.
ورفع معالي الأمين العام ل "موهبة" الشكر لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الدعم لكل جهد يصب في مسار وصالح النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة، مما جعلها رقمًا مهمًا على خارطة العالم المعرفية وفي مجال الموهبة والإبداع ومنارة لكل باحث عن التميز، وجعلت الموهوبين السعوديين مطلبًا لكل الشركات العالمية الرائدة.
كما توجه معاليه بالشكر لسمو الأمير خالد الفيصل على دعمه ل "موهبة"، ودوره البارز في رعاية الموهوبين والمبدعين، عبر العديد من البرامج والمبادرات الوطنية المتميزة، مستعيدًا اللحظة التي عايشها مع موهبة، ودعمه لنوابغ الوطن، حتى استطاعوا تقديم المملكة وأبنائها في المحافل العالمية بشكلٍ يليق بحجمها ومكانتها، وحصد الجوائز العالمية في عددٍ من العلوم والمجالات المعرفية.
وأكد أمين عام "موهبة" أن المؤتمر في نسخته الثانية سيجمع نخبة من المختصين والمهتمين والقادة وصانعي السياسات، لدعم وتمكين الشباب الموهوبين والمبدعين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، فيما سيتم خلاله استقطاب متحدثين عالميين ومحليين لإثراء الجلسات، مع إعلان العديد من المبادرات الإقليمية والعالمية لرعاية الموهوبين.
وأوضح أن المؤتمر سيجمع علماء العالم مع طلاب موهوبين يمثلون علماء المستقبل، لبناء منصة عالمية لحل مشاكل التنمية المستدامة في العالم، الأمر الذي يحقق رؤية سمو ولي العهد لجمع الموهوبين من كل العالم لصنع شيء جديد لعالم أكثر ازدهارًا، مبينًا أن "موهبة" تنطلق في خططها وأعمالها من رؤية المملكة 2030، وتعمل على تحقيق مبادرات ومستهدفات الرؤية من خلال مسارين: الأول مسار التخصص العلمي كالرياضيات والعلوم والفيزياء والكيمياء والأحياء والمعلوماتية من أجل المسابقات الدولية، التي يمثل المشاركون فيها علماء المستقبل، ليأخذهم برنامج التميز ويضعهم في أرقى الجامعات العالمية، ومن ثم يتم استقطابهم، فيما المسار الثاني يتعلق بالبحث العلمي – عمل الموهوبين من طلاب موهبة – الذين سيتحولون إلى رواد أعمال، وتتحول أعمالهم إلى منتجات.
يذكر أن المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع شهد مشاركة 17 متحدثًا ومشاركًا من الخبراء والمهتمين بالموهبة من داخل المملكة وخارجها، محققًا نسبة مشاهدات غير مسبوقة في عالم المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية تجاوزت 7 ملايين و700 ألف مشاهدة من أكثر من 160 دولة.
وتناول المؤتمر في نسخته الأولى عدة محاور، أبرزها: "رعاية الموهوبين في المملكة نموذج للتجارب الرائدة على مستوى العالم"، و"موهبة.. مسيرة عشرين عاماً"، و"تأسيس العالم الافتراضي من خلال الاستثمار في الموهوبين والمبدعين"، و"مستقبل العلوم والتقنية ورعاية الموهوبين والمبدعين في ظل الواقع الافتراضي"، و"العالم الافتراضي في مواجهة الأزمات والتحديات العالمية"، و "أبرز الممارسات العالمية في تنمية الطاقات الشابة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين"، و"الاستثمار في رعاية الموهوبين والمبدعين والمبتكرين وتأثيراته على المجتمعات"، و"التبادل المعرفي الافتراضي بين الموهوبين والمبدعين والمبتكرين والمختصين والمهتمين بهم من كل أنحاء العالم".