يرغب البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات وفريقه مكلارين في مواصلة الانتصارات بعد أن نجح أخيرا في الصعود لمنصة التتويج. وقال مارتن ويتمارش مدير مكلارين بعد أن منح هاميلتون الفريق أول انتصاراته هذا الموسم بفوزه بجائزة المجر الكبرى يوم الأحد الماضي « كان من المهم بالنسبة للفريق أن نفوز ببعض السباقات. حققنا انتصارا ونأمل الآن في تحقيق بعض الانتصارات الأخرى هذا العام.» وكان الفنلندي كيمي رايكونن السائق الوحيد الذي مثل فريق فيراري في السباق المجري بعد تعرض البرازيلي فيليبي ماسا لإصابة خطيرة خلال التجارب التأهيلية باصطدام جسم طائر برأسه. وأكد رايكونن على عودة فيراري ومكلارين اللذين كانا أبرز فريقين في البطولة العالم الماضي بحلوله في المركز الثاني يوم الأحد محققا أفضل نتيجة للفريق الايطالي هذا الموسم. وقال سائق رد بول الاسترالي مارك ويبر الذي احتل المركز الثالث يوم الأحد وبات في المركز الثاني في الترتيب العام بفارق 18.5 نقطة وراء المتصدر البريطاني جنسون باتون سائق براون جي.بي «لقد عاد لويس وكذلك عاد فريق فيراري. نحب المنافسة ضد هؤلاء السائقين ومزاحمتهم بقوة. كنا نعرف أنهم سيعودون.» وبانشغال رد بول وبراون بسباق المنافسة على لقبي السائقين والصانعين في بطولة العالم واحتمال تركيزهما على حصد النقاط بدلا من محاولة تحقيق انتصارات يشعر مكلارين بالتفاؤل حيال فرص الفريق في السباقات السبعة المتبقية من الموسم. وقد يلعب الفريق دورا كبيرا في تحديد البطل. وقال ويتمارش «سباق المنافسة على البطولة مثير بالتأكيد ونأمل أن نتمكن من لعب دور فيه وتحقيق بعض الانتصارات مع تركيز المنافسين على محاولة الفوز بنقاط لحماية الصدارة.» ووافق كريستيان هورنر مدير فريق رد بول على أن المنافسة ستصبح أكثر حدة في الفترة المتبقية. وقال «تدخل مزيد من الأطراف لسباق المنافسة بعد هذه الخطوة التي قام بها مكلارين. أعتقد أن رينو قطع خطوة هو الآخر وكذلك وليامز كما أن سياراتهم تبدو واعدة. أفضل شيء بالنسبة لنا في الوقت الراهن هو تحقيق أكبر تفوق ممكن على براون.» وكان فوز هاميلتون يوم الأحد هو الأول لفريق غير براون ورد بول هذا الموسم كما أنه الأول لسيارة مزودة بنظام استعادة الطاقة الحركية الذي يمنح السائق دفعة طاقة بضغطة زر. وكان مكلارين وفيراري هما الفريقان الوحيدان اللذان استخدما هذا النظام المثير للجدل في المجر وحقق لهما النتيجة المطلوبة. وقال ويبر «سيلعب نظام استعادة الطاقة الحركية دورا ما في الجزء الأخير من البطولة لكننا لحسن الحظ استفدنا في الجزء الأول بينما كانوا هم يعانون.» وتوقع باتون الذي احتل المركز السابع يوم الأحد بعد أن فاز بستة من السباقات السبعة الأولى من الموسم أن هذا لن يكون الانتصار الوحيد لسيارة تستخدم نظام استعادة الطاقة الحركية. وقال السائق البريطاني محذرا «سيكون أكبر مسرح لتفوق نظام استعادة الطاقة الحركية في حلبتي سبا ومونزا» في إشارة إلى سباقي جائزة بلجيكا الكبرى في نهاية اغسطس اب وجائزة ايطاليا الكبرى في منتصف سبتمبر ايلول. وأضاف «سيتفوقون علينا كليا في هاتين الحلبتين.» كما كان الفوز هو الأول لمكلارين منذ تولى ويتمارش إدارته ومنحه شعورا جيدا بعد أشهر من المعاناة إثر اتهام الفريق بالكذب على المشرفين في سباق استراليا. وقال ويتمارش «كنت أنا والفريق ولويس والجميع بحاجة لفوز لكن أحدا لم يكن بحاجة إليه أكثر مني.. لذا فلقد منحني شعورا رائعا.»