أفادت وكالة "رويترز"، نقلا عن مصادرها أن تحالف "أوبك بلس " وافق على الالتزام بالخطة الحالية لزيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل في اليوم أبريل المقبل. وكانت التوقعات بأن تبقي المجموعة، على سياستها الراهنة بزيادة الإنتاج تدريجيا. وقال بنك غولدمان ساكس إن التوقعات للنتائج ما زالت متوازنة بين تسريع الزيادة والإبقاء على الزيادة المعتادة. وتجاوز سعر خام برنت أمس "الأربعاء" عتبة ال111 دولارات للبرميل، بينما قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 6 %، وهو ارتفاع سبّبته المخاوف المتعاظمة على إمدادات النفط بسبب استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات التي تتعرض لها موسكو بسبب ذلك. وارتفع سعر العقود الآجلة بخام برنت بنسبة 6.5 % ليصل إلى 111.5 دولار، بينما زاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.7 % ليصل إلى 110.2 دولار للبرميل ليصل وقتها إلى أعلى مستوى منذ عام 2013. وتثير العقوبات المتزايدة التي تفرضها الدول الغربية على روسيا مخاوف من توقف الصادرات الروسية من النفط والغاز، الأمر الذي ينعكس ارتفاعاً في الأسعار. وتشكّل الإمدادات الروسية حوالي 40 % من حاجة الغاز الأوروبية، فيما يتجه نحو 2.3 مليون برميل من الخام الروسي غرباً كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب. والثلاثاء أعلنت وكالة الطاقة الدولية أنّ الدول الأعضاء فيها ستسحب من احتياطاتها النفطية الاستراتيجية 60 مليون برميل لتهدئة مخاوف الأسواق. وفي أول خطاب له عن "حال الاتّحاد"، صباح امس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الكونغرس أنّ الولاياتالمتحدة ستسحب من احتياطها الاستراتيجي 30 مليون برميل من النفط لإرساء الاستقرار في السوق. من جهته قال الكرملين إن الاقتصاد الروسي يتعرض لضربة خطيرة، لكنه قادر على التماسك، و"لدينا الخطط والإمكانيات الكبيرة". وأضاف أن روسيا لديها الخبرة في تجاوز الأزمات الاقتصادية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطاء وتيرة ارتفاع البطالة. وتحاول روسيا جاهدة اتخاذ عدة إجراءات لحماية اقتصادها من آثار العقوبات الغربية، وأوقفت التداولات أكثر من مرة في السوق المالية منذ الغزو، إلا أن هذا الأمر لم يفلح باعتراف محافظة البنك المركزي الروسي، التي قالت إن العقوبات المفروضة على البنك المركزي تعني أنها لا تستطيع التدخل لمنع تدهور الروبل. ويقدر معهد التمويل الدولي أن حوالي 40 % إلى 50 % من احتياطيات روسيا التي قُدرت رسميًا بنحو 640 مليار دولار منتصف فبراير الماضي باتت تحت العقوبات أي بعيدة المنال ، وأكدت محافظة البنك المركزي الروسي أنه تم ضخ مليار دولار لتهدئة الروبل حتى الآن.