وسط مناكفات سياسية تنتظر ليبيا خلال ال48 ساعة المقبلة، الإعلان عن التشكيلة الوزارية التي ستقود الفترة الانتقالية، بينما أكدت مصادر برلمانية، أنها التشكيلة ستوضع على طاولة مجلس النواب خلال جلسته المرتقبة، غدا (الاثنين)، وهو ما أكدته البرلمانية الليبية أسماء الخوجة، التي قالت إن رئاسة مجلس النواب استلمت التشكيلة الوزارية التي انتهى منها رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، على أن تعرض على البرلمان في جلسته المقبلة. وأكد البرلماني الليبي الهادي الصغير، أن مجلس النواب، ماض في مسار تشكيل الحكومة، مشيرًا إلى أن التشكيلة الوزارية سيتم اعتمادها ومنحها الثقة في جلسة الاثنين، مشددا على أن البرلمان لا يتدخل في تشكيل الحكومة، مشيرًا إلى أن باشاغا الذي أعلن أن حكومته ستكون شاملة دون إقصاء، هو المسؤول الأول عن التشكيل الوزاري المرتقب الإعلان عنه. من جانبه، قلل عضو مجلس النواب عمر العربي، من تأثير رفض المجلس الأعلى للدولة، التعديل الدستوري، على جلسة منح الثقة للحكومة، موضحا أن رفض "الأعلى للدولة" سياسي، مشيرًا إلى أن الإجراءات تمت من الناحية القانونية بالتوافق مع رئيسه خالد المشري. ويستعد البرلمان الليبي لعقد جلسة رسمية غدا بمقر مجلس النواب في مدينة طبرق شرقي ليبيا، بحسب نص الدعوة التي وجهها رئيس المجلس عقيلة صالح إلى النواب. ويأتي عقد الجلسة، وسط "مناكفات" من المجلس الأعلى للدولة محاولا الإبقاء على رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة. ويرفض رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة تسليم السلطة إلى الحكومة الجديدة، عاقدًا العزم على الاستمرار حتى إجراء انتخابات بحلول يونيو المقبل، فيما أبدى مراقبون تخوفاتهم من أن يعيد مثل هذا الوضع، البلد الأفريقي إلى الانقسام ومربع الاقتتال مرة أخرى. وصوّت المجلس الأعلى للدولة، مؤخرا ضد إجراءات البرلمان القاضية بتشكيل حكومة جديدة وتعديل الإعلان الدستوري، مما يزيد في خلط الأوراق داخل المشهد السياسي في ليبيا، الذي ابتعد عن التوافق بين مختلف الأطراف السياسية. إلى ذلك، طالبت المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز، في سلسلة تغريدات نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، جميع الأطراف بالامتناع عن استخدام العنف والتهديد بالعنف ووضع حد لتداول خطاب الكراهية والتحريض. وقالت المبعوثة الأممية، خلال لقائها أمس في العاصمة طرابلس، مجموعة من المشاركين في لقاء صناع السلام الذي عقد مؤخرًا في العاصمة التونسية، إن هناك حاجة لمضاعفة الجهود لتعزيز المصالحة الوطنية، مؤكدة ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض. وشددت ويليامز، على أنه يجب على جميع الأطراف الامتناع عن استخدام العنف والتهديد بالعنف ووضع حد لتداول خطاب الكراهية والتحريض.