تزخر منطقة الباحة بالعديد من الملبوسات التراثية التي كان يرتديها الرجال والنساء والأطفال في الماضي، إذْ تعدُّ أحد تكوينات الموروث الشعبي في المنطقة. وأبرز ملبوسات الرجال فنجد الثوب والشماغ والعقال المقصب والجبة ولبس بعض أدوات الزينة مثل الجنبية والبندق والمحزم ، وتعدُّ هذه الملبوسات التي اشتهروا بصناعتها قديما حتى وقتنا الحاضر، دلالة على ما يتصف به الرجل العربي آنذاك من اهتمام بالملبس وتنوُّع ثقافي جعل من الجزيرة العربية إحدى أهم الثقافات في العالم ،كونها تتسم بتنوع ثقافي أثرى الجانب التاريخي، وتعطي الملبوسات التراثية رونقاً جاذباً لمن يرتديها. وفيما يخصّ الملبوسات النسائية ، فهناك أنواع مختلفة منها تلبس في أوقات معينة ، منها ما هو للاستخدام اليومي، وأخرى للمناسبات والخروج، ومن أمثلة تلك الملابس الثياب بأنواعها والدراعة والعباءة ، التي تغطي كامل الجسم، بالإضافة إلى أغطية الوجه البرقع وغطاء الرأس، وعدد من المكملات من الحلي والزينة، ولنساء الباحة أزياء خاصة تميزها عن غيرها فهي مستوحاة من التراث التقليدي بالمنطقة، ويجيد تطريز وصناعة الأزياء كبار السّن بما لديهم من خبرة وعمق معرفة بهذه الملبوسات، وبعض الأزياء النسائية القديمة يطلق عليها أهالي المنطقة مسميات كالثوب المخيط والمُكلّف والمحبوك وبدن والتحريصة. وفي وقتنا الحاضر نجد الاهتمام بهذه الملبوسات من خلال العديد من المتاحف التي تبرز جوانب هذا الموروث الشعبي وتحظى باهتمام ودعم الدولة السعودية منذ القدم إلى وقتنا الحالي.