استقبل فخامة الرئيس نيكوس أناستاسياديس رئيس جمهورية قبرص، أمس، صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وذلك في القصر الرئاسي بالعاصمة نيقوسيا. ونقل سمو وزير الخارجية خلال الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -، لفخامته، ولحكومة وشعب قبرص الصديق، فيما حمَّله فخامته تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية. واستعرض الجانبان خلال الاستقبال، أوجه التعاون بين المملكة وقبرص، وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مناقشة فرص نقل العلاقات المشتركة إلى آفاقٍ أرحب في ضوء رؤية المملكة 2030، وبما يحقق مزيداً من الازدهار والرفاه للبلدين والشعبين الصديقين. كما تطرق الجانبان إلى آليات تطوير العمل والتنسيق الثنائي على الأصعدة كافة، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجهود البلدين المبذولة بشأنها. وجرى خلال الاستقبال، التأكيد على أهمية تكثيف الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. حضر الاستقبال، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية قبرص خالد الشريف. كما التقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أمس ، السيد يوانيس كاسوليديس، وزير خارجية جمهورية قبرص ، وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها سبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بكافة المجالات، وذلك في ضوء رؤية المملكة 2030، وأهمية دعم الاستثمارات البينية، بما يحقق مزيداً من الازدهار والرفاه للبلدين والشعبين الصديقين. وبحث الجانبان، أوجه تعزيز العمل الثنائي بالمجالات السياسية والأمنية المختلفة، وتطرقا إلى العلاقات بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي، وأهمية العمل على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض دور المملكة في الحفاظ على البيئة من خلال مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر. وأكد الجانبان، على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى إيقاف الانتهاكات الإنسانية التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الشعب اليمني الشقيق، والتي تعطل بدورها كافة الحلول السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، بالإضافة إلى مناقشة توطيد جهود المملكة وقبرص في مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره.