يبدو أن الأزمة الأوكرانية – الروسية في طريقها للحل، إذ اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موسكو حملت معها "عنصر انفراج" في الأزمة بين الغرب وموسكو بشأن أوكرانيا، لكنها لم تحقق أي معجزة. وقال بوريل في ختام زيارته إلى واشنطن: ما دام هناك استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتحاور، أعتقد بأنه سيكون هناك أمل في عدم الدخول بمواجهة عسكرية، مبينا أن زيارة ماكرون لروسيا واجتماعه مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، شكلت إشارة إيجابية ومبادرة جيدة، مضيفا "أعتقد أنها تشكل عنصر انفراج"، لكن بوريل وعلى الرغم من تفاؤله قال إن المشكلة "لم تحل بعد"، معتبرا أن زيارة ماكرون كانت مهمة، لكنها لم تحقق معجزة، مع عدم وجود إشارات بخفض التصعيد من قبل الروس. وقال بوريل إن أهم شيء بالنسبة للسلطات الروسية ليس أوكرانيا، ولكن الهندسة الجديدة للأمن في أوروبا، مضيفاً أنهم يعارضون هذه الهندسة. وتابع "إنهم يمارسون ضغوطا على أوكرانيا من أجل التفاوض على شيء هام بالنسبة إليهم وهو توسع حلف شمال الأطلسي والمخاوف الأمنية لديهم". وتصاعد التوتر خلال الأشهر الماضية بين الروس والغرب، على خلفية مسألة أوكرانيا، واتهام موسكو بحشد أكثر من 100 ألف جندي على الحدود من أجل غزو أوكرانيا، بينما نفت روسيا مرارا أن تكون تخطط لغزو جارتها لكن الولاياتالمتحدة حذّرت من أن موسكو حشدت 70% من القوات التي قد تحتاجها لتنفيذ توغل واسع النطاق، في حين ترافق هذا التصعيد العسكري مع دبلوماسية مكثفة لتجنب حصول حرب، حيث وصف بوريل الوضع في وقت سابق بأنه الأكثر خطورة على أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.