يعد مهرجان البُن الخولاني السعودي التاسع المقام حاليًا بمحافظة الداير بني مالك واحدًا من أهم منافذ التسويق الرئيسية لحبوب القهوة الفاخرة بمنطقة جازان ، وأحد عوامل الجذب السياحي للتعريف بالمحافظات الجبلية. ويقدم "150" مزارعًا بالقطاع الجبلي بالمنطقة، البُن الخولاني السعودي ذا الجودة العالية –وفقاً للنتائج المخبرية- عبر المهرجان ، الذي حقق نجاحات متواصلة -خلال السنوات الماضية- ، في التوسع في زراعة البُن ، وتعزيز الجدوى الاقتصادية الكبيرة لزراعته. ويواصل المهرجان فعالياته من خلال سوق البن ومعارض الإدارات الحكومية والخاصة ومعرض للفنون ومعرض للتراث والأسر المنتجة وأماكن بيع القهوة التي تعرض عبر عدد من الشركات وشباب الأعمال ، فيما تؤدي الجهات الصحية ممثلة في مراكز الرعاية الأولية ببني مالك ومستشفى بني مالك وهيئة الهلال الأحمر بالداير مهامها في قياس درجة الحرارة للزوّار، وتطبيق التباعد وارتداء الكمامات. ويتجول الزوّار من خلال مسارات البن للتسوق وتذوق أجود أنواع البن مرورًا بالمعارض الحكومية التي يُشرح فيها ما يقدم من خدمات لمزارعي البن ، فيما يقدم معرض الفنون عددًا من اللوحات التراثية والزراعية وعرضًا للحرف اليدوية، فضلًا عن مشاركة الأسر المنتجة التي تقدم للزائر المنتجات التراثية الشعبية. يذكر أن المهرجان يستقبل زوّاره على مدى سبعة أيام من الساعة الرابعة عصرًا حتى العاشرة مساءً. يذكر أنه في فصل الربيع من كل عام، تبدأ رائحة " البن الخولاني"، تفوح بين مناكب جبال السروات، بالتزامن مع موسم الحصاد السنوي، وترتفع أصوات المطاحن اليدوية النحاسية، وتُشعل أفران المحامص المحلية في منازل أهالي جازان والباحة وعسير بحافظاتها الجبلية، ويتسابق المزارعون ليعرضوا محصولهم. ويحتفل الجميع بالأهازيج الجميلة المستوحاة من الحياة الشعبية المتوارثة منذ القدم وتترجم فرحة المزارع العظيمة وهو يرى الحقول تكسوها النباتات التي زرعها، وهم يتهيؤون لمراحل الحصاد والسمر حوله. وتسعى وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى جعل 13 محافظة في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة مصدرًا مهمًا لإنتاج البن، خصوصاً البن الخولاني الذي يمتاز بالجودة عن بقية الأنواع، ورفع نسبة إنتاج البن في المملكة دعماً للاقتصاد الوطني وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030. ويبلغ عدد مزارع البن في منطقة جازان أكثر من 1985 مزرعة تحتوي على 340 ألف شجرة بن في محافظات القطاع الجبلي الدائر، وفيفاء، والعيدابي، وهروب، والرّيث، والعارضة، تنتج نحو 1320طناً سنوياً، و785 طنًا من البن الصافي بعد التقشير، وتحتضن مهرجانًا سنويًا لتسويق منتجاته. ويأتي بعدها، مزارع البن في المحافظات الجبلية بمنطقة عسير، حيث تنتج أكثر من 300 مزرعة احتوت على 40 ألف شجرة 200 طناً من البن، و100 طن من البن الصافي بعد التقشير.