نددت المملكة العربية السعودية بالهجمات المتكررة التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في جنوب المملكة وأبوظبي، والتي كان آخرها استهداف مدينة ظهران الجنوب والمنطقة الصناعية في جازانجنوب غربي المملكة أسفر عن إصابتين طفيفتين لمقيميَن من الجنسية البنغلاديشية والجنسية السودانية. وأكدت المملكة موقفها الرافض وإدانتها لكل الهجمات الإرهابية العدوانية لهذه المليشيا الحوثية المدعومة من إيران على المملكة والإمارات وممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والتي تنفذها قوى الإرهاب التي عاثت في اليمن الشقيق فساداً فقتلت أبناء الشعب اليمني العزيز واستمرت في نشر أعمالها الإرهابية بهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها. ونبهت المملكة إلى أن إصرار مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الهجمات المتكررة تعد تحدياً ضد المجتمع الدولي وانتهاكاً صريحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، ويؤكد خطورة سلوك هذه المليشيات على أمن المنطقة واستقرارها، كما تشدّد المملكة على الحاجة الملحة لتحرك المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن الدولي لوضع حد لهذا السلوك العدواني بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين. وكان المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني المقدم محمد الحمادي، بأن الدفاع المدني تلقى بلاغًا عن سقوط جسم معادٍ أطلقته عناصر الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه محافظة أحد المسارحة في منطقة جازان. وبين المتحدث الرسمي أنه تم على الفور انتقال فرق الدفاع المدني وجهات الاختصاص للموقع، واتضح أنه صاروخ باليستي معادٍ سقط على عدد من ورش السيارات، نتج عنه إصابتان طفيفة لمدنيين مقيمين من الجنسيتين السودانية والبنجلادشية، تم نقلهما لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، إضافة إلى أضرار مادية لمركبات مدنية وورش صناعية إثر الشظايا المتطايرة. وأكد المقدم الحمادي أن محاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، موضحًا أنه تمت مباشرة تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات. كما أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي الإرهابية تجاه البلاد، مؤكدة أنه لم ينجم عن الهجوم أية خسائر بشرية حيث سقطت بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الوزارة أكدت في بيان لها أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات. وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، إطلاق مليشيا الحوثي الإرهابية، ، صاروخ باليستي باتجاه ظهران الجنوب بالمملكة العربية السعودية. وأكّد الحجرف، أن استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها مليشيات الحوثي تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، ورفضها لجميع المساعي الهادفة لإحلال السلام في اليمن، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم تجاه مليشيات الحوثي لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية والمدنيين. وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم الباليستي الذي نفذته مليشيا الحوثي باتجاه مناطق مدنية في المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تصدت له قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن والقوات المسلحة الإماراتية وتمكنت من إحباطه. وندد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، بتمادي مليشيا الحوثي في استهداف المدنيين والأعيان المدنية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة، واصفًا تلك التصرفات بالإجرامية وانتهاك القوانين والأعراف الدولية ، مؤكدا وقوف المنظمة مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتأييدها لما تتخذانه من إجراءات لحماية أراضيهما وأمنهما واستقرارهما. كما أكد البرلمان العربي، تضامنه الكامل م ع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتخذانه من إجراءات لحفظ أمنهما وسلامة مواطنيهما والمقيمين على أراضيهما، والوقوف معهما صفًا واحدًا ضد كل تهديد يطول أمنهما واستقرارهما، عادًّ أن ما تقوم به جماعة الحوثي من أفعال وفظائع تستهدف استقرار الدول ومواطنيها يشكل تحديًا سافرًا للمجتمع الدولي خاصة بعد قرارات مجلس الأمن ومجلس الجامعة العربية. وقد أعربت دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعديد من العواصم عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإرهابية الجبانة التي شنتها مليشيا الحوثي بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ، مؤكدة أن استمرار استهداف مليشيا الحوثي المدنيين والمناطق المدنية وإصرارهم على تحدي المجتمع الدولي وانتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني وتعمدهم الإضرار بأمن دول المنطقة واستقرارها يؤكد خطورة سلوك هذه المليشيات، مشددة على الحاجة الملحة لتحرك المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن لوضع حد لهذا السلوك العدواني بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين. وأكدت العواصم وقوفها الكامل إلى جانب المملكة والإمارات، وتأييدها لكل ما تتخذانه من خطوات للحفاظ على أمنهما واستقرارهما.