أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية اليوم (الخميس) بالتعاون مع السودة للتطوير 15 وعلًا جبليًا مهددًا بالانقراض في منطقة السودة ضمن برنامج التعاون بين الجانبين لإثراء التنوع الحيوي في المنطقةوإعادة التوازن البيئي وترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية. وتأتي هذه المبادرة تنفيذًا لتوجيهات ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في تنمية البيئة وتحقيق استدامتها وتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، كما أنها امتداد لجهود المركز في إكثار الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية في جميع أنحاء المملكة، وإحدى مبادرات "السودة للتطوير" لتنمية الغطاء النباتي والحياة الفطرية بمنطقة السودة وأجزاء من رجال ألمع التي تتميز بمواردها الطبيعية الغنيّة وبتنوعها البيئي. وذكر الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور محمد قربان، أن الإطلاق في السودة امتداد لعمل المركز لتطوير وتنفيذ خطط وطنية لتنمية الحياة الفطرية عن طريق إكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض لإعادة التوازن البيئي للنظم البيئية الطبيعية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء بيئة إيجابية جاذبة وتحسين مستوى جودة الحياة، وتماشيًا مع الجهود العالمية للحفاظ على البيئة. وأوضح أن المركز يمتلك مراكز متخصصة في طليعة المراكز العالمية المتخصصة بإكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أدق المعايير العالمية. وأضاف: "نفخر اليوم بالتعاون مع السودة للتطوير بإطلاق مجموعة من الوعول الجبلية في منطقة السودة التي تعد منطقة غنية بالتنوع الطبيعية والبيئي، وقد حددنا المنطقة التي أطلقنا فيها الوعول بناءً على دراسات علمية للتأكد من ملاءمة المكان لتأقلم الوعول للعيش فيها". من جانبه أكد الرئيس التنفيذي للسودة للتطوير المهندس حسام الدين المدني، أن هذه المبادرة تأتي ضمن التزام السودة للتطوير بتطبيق معايير الاستدامة البيئية في مشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع، وأن حماية الموارد الطبيعية وتنمية الحياة الفطرية هي من أولويات الشركة التي تسعى إلى تحقيقها لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، كما أشار إلى أن إطلاق 15 وعلًا جبليًا يعد خطوة أولى تسبق العديد من المبادرات بإطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض في السودة بهدف إعادة توطين الكائنات الفطرية وحماية الحياة البرية.