أكد عدد من السياسيين والمحللين، أهمية نتائج القمة الخليجية في الرياض، وما اتخذته من قرارات وتوصيات مهدت لها جولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وجسدت الحرص على التنفيذ الدقيق والكامل والمستمر لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الدفاعية والأمنية المشتركة، وتعزيز التضامن واستقرار دول مجلس التعاون ويحافظ على مصالحها. وأشادوا في تصريحات ل"البلاد" بتأكيد قادة المجلس على توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية على المستوى الإقليمي والدولي، وتطبيق المادة الثانية من اتفاقية الدفاع المشترك بشأن التزام الدول الأعضاء بالعمل الجماعي لمواجهة جميع التهديدات والتحديات، والمسؤولية الكبيرة للمملكة في هذا الشأن. بداية يؤكد الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع ، أن البيان الختامي للقمة الخليجية جاء شاملا وكاملا وواضحا لتطوير التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي لدول مجلس التعاون واستكمال مقومات الوحدة وكل ذلك يصب في مصلحة شعوب دول المجلس والمنطقة بأكملها، وكذلك التأكيد على أن دول مجلس التعاون هي كل لا يتجزأ وأن أي مساس بأي منها يتطلب موقفا جماعيا منها والتصدي. ويرى أن تنسيق السياسات الخارجية للدول الأعضاء وبلورة سياسة موحدة تخدم شعوب المنطقة وتحفظ مصالحها ومكتسباتها أمر مهم جدا ، مؤكدا أن البيان يعكس حالة تضامنية بين دول المجلس وتوافق على تجديد الدعوة إلى ضرورة الحل السياسي في اليمن وفق المرجعيات الأساسية المتفق عليها ، من أجل استقرار المنطقة. مواجهة التحديات من جانبه قال السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق إن القمة الخليجية انعقدت في ظل مواقف دولية واقليمية دقيقة وجاء بيانها الختامي متماشيا مع التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة كما يعد بمثابة ركيزة لعمل عربي مشترك يخاطب هذه التحديات. ولفت إلى أن الأخطار والتهديدات تواجه الجميع والتطورات الدولية تعني ضرورة أن تتفق الدول العربية على استراتيجة مشتركة تمكن الدول العربية من الحفاظ على أمنها وتماسك أراضيها.
تطلعات وآمال الدكتور سعيد الوهيبي عضو مجلس الشورى العماني أشار إلى أن البيان الختامي للقمة عبر عن آمال وتطلعات الشعب الخليجي من خلال إيمان القادة بالوحدة المصيرية وأهمية استقرار دول المنطقة فهي كالجسد الواحد واستقرار وأمن كل دولة هو أمن للجميع ولا سبيل لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي إلا من خلال العمل المشترك وتنسيق المواقف. وأضاف أن البيان الختامي أشار الى روح الألفة والمحبة التي تربط بين الشعب الخليجي. مؤكدا أن من أبرز ثمار هذه القمة تعزيز وتنمية المشاريع المشتركة بين دول الخليج ، الأمر الذي ينعكس إيجابا على جميع اقتصادات الدول الخليجية، مشيدا بنتائج جولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، والتي جسدت التلاحم ، وأكدت الحرص على التنفيذ الدقيق والكامل والمستمر لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الدفاعية والأمنية المشتركة، وتنسيق المواقف بما يعزز التضامن واستقرار دول مجلس التعاون ويحافظ على مصالحها. العبور للمستقبل في السياق قال الكاتب والمحلل السياسي البحريني إبراهيم النهام ، إن نتائج القمة الخليجية في الرياض تعبر عن تطلعات الحكومات والشعوب إلى مستقبل زاهر ومستقر أكثر أمنا بمنع التدخلات الخارجية وخاصة التي تقوم بها إيران عبر الوكلاء. وأكد أن البيان يحمل في طياته تحصينا قويا للبيت الخليجي بالشكل الطموح وتوحيد الصف لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية خير من يقود اوطان العرب للعبور إلى مستقبل زاهر ومستقر حيث تعيش المنطقة اليوم بقيادة السعودية مرحلة زاهرة مبشرة بالخير لوجود قيادة حكيمة أسست مفاهيم جديدة في بناء الدول والإصلاح والرخاء.