لا تتوقف نظراته القوية عن البحث عمن يراقبه. كان يكتب على الجدار خربشات أطفال يستمتع بها كثيرا لذلك فالخوف من أن يمسك به أحدهم يرعبه. رغم صغر سنه وإنشداد وجهه الطفولي إلا أن الفقر يجبره على العبث في الشوارع بمجانيتها الخائفة. امسكوا به من قبل، ضربوه بقسوة، تقافزت متعهم على جسده بقوة ولم يشعر بها تماما. في وقته الآن تراءت له ضرباتهم من بعيد إنما نشوته لم تجعل منه متخاذلا ومع ذلك يشعر بأن الخوف من استيقاظ الرغبة في التوبة قد يدمر داخله الشرير؛ وعندها سيدرك انه انتهي من الرعب والى الأبد.