مهما اختلفت الآراء وتعارضت وجهات النظر وتعددت الأسباب في هبوط مستوى الفريق الأهلاوي، تكمن المشكلة في الركن المهم للبناء السليم أو القاعدة الصلبة التي ينطلق منها الصرخ الشامخ. وقد بدأت مشكلة النادي الأهلي عندما فُقد هذا العنصر وشحت مصادره لأنه يعتبر أداة النجاح في كل منظومة رياضية. بعيداً عن اختلاق أسباب أخرى تعيق العمل في منظومة الأهلي، فالنادي يحتاج إلى المال ثم المال ثم المال، الذي بحضوره يحضر الفكر، وإذا حضر تحضر الموهبة وحضرت البطولات، ولكن متى سيأتي ومن أين وسط تلك المعاناة؛ من ديون تقف عائقاً أمام تحقيق الكثير من الأهداف. وهنا نعلم حاجة الأهلي للدعم، ولكن هذا الدعم ليس بالكلام المنمق أو بالخروج في وسائل الإعلام المختلفة أو بكثرة الاجتماعات والنقاشات فهذا الوقت يحتاج لعمل وجهد وتكاتف من الجميع كما كان الحال في السابق. وإذا أردنا الحديث عن الدعم الحقيقي، فالجمهور كان له بصمة واضحة في الدعم والعمل بكل إمكاناته مع الإدارة سواء في الاشتراك في العضوية أو من خلال دعم التذاكر وحث الجمهور على الحضور في كل مباراة وهناك العديد من المحبين والعاشقين الذين يقومون بتنظيم عملية دعم التذاكر وذلك بشرائها وتوزيعها من خلال حساباتهم في مواقع التواصل. زد على ذلك ما نراه من عقلاء الجماهير الذين يعملون على توحيد صف الجمهور وهذا ما عهدناه من أبناء مدرج الأهلي منذ إنشاء مجالس الجماهير. الجميع يعلم كيف يكون الدعم ومن غير المعقول أن نضع كل الجهد على الإدارة ونأخذ دور المشاهد. ونترك دور التعاون المثمر ونقول الرئيس هو من يتحمل. من غير المنطق أن نحمل الإدارة كل هذه التركة الثقيلة ونطالب وننتقد ونتخذ القرارت بدون أي دعم يذكر. نعم هذه الإدارة تسلمت النادي وهو منهك وعملت كل ما بوسعها للعودة به إلى المسار الصحيح. نعم كانت هناك بعض الأخطاء في العمل وهو أمر متوقع ولكن لايزال في الوقت بقية للتصحيح وهذا ما ننتظره من القائمين على النادي الذين نثق فيهم كل الثقة. قد ننتقد ونوضح مفاصل الخلل لأجل المصلحة العامة ومن أجل الكيان متى ما استدعت الحاجة، ولكن هل النقد حكر لإدارة الأهلي؟ وهل كل الانتقادات مقبولة؟ وهل كل ما يطرح من نقد غير قابل للنقاش؟ فكما ننتقد أيضا من حقنا ان ننتقد بعض النقد، وللنقد باب واسع ومتاح للجميع وليس حكرا على شخص دون الآخر. فهناك نقد من أجل مصلحة الكيان. وهناك لرأي معين أو لشخص معين أو لمصلحة خاصة. لنضع التنظير جانبا ونضع الخلافات الشخصية خلفنا ونحاول بقدر الإمكان الاتجاه نحو الإيجابية، فالأهلي يحتاج جرعة دعم من الجميع في هذا الوقت.