سيكون ثنائي فريق ريد بول-رينو امام فرصة "انعاش" الموسم الذي سيطر عليه "روتين" فريق براون جي بي-مرسيدس وسائقه البريطاني جنسون باتون وذلك عندما تحتضن حلبة هنغارورينغ الاحد المقبل جائزة المجر الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد. ويبدو ريد بول- رينو الفريق الوحيد الذي يملك في الوقت الحالي فرصة مقارعة براون جي بي-مرسيدس واعادة الحماس الى حلبات الفئة الاولى وذلك بعدما حقق في المرحلة السابقة الثنائية الثانية على التوالي والثالثة في 2009 بحصول الاسترالي مارك ويبر على المركز الاول امام زميله الالماني سيباستيان فيتيل وذلك خلال جائزة المانيا الكبرى التي احتضنتها حلبة نوربورغرينغ. وهذه المرة الاولى التي يصعد فيها ويبر على الدرجة الاولى من منصة التتويج خلال مسيرته التي بدأت عام 2002، ليصبح بالتالي اول استرالي يحقق الفوز باحدى مراحل بطولة العالم منذ 17اكتوبر 1981 عندما حقق ذلك الن جونز على متن وليامس-فورد على حلبة لاس فيغاس الاميركية امام الفرنسي الان بروست (رينو) والايطالي برونو جاكوميلي (الفا روميو). وتقدم ويبر على زميله فيتل فمنحا ريد بول- رينو الثنائية الثانية على التوالي بعد ان حققا الامر ذاته بترتيب معاكس في المرحلة السابقة على حلبة سيلفرستون، والثالثة هذا الموسم بعد جائزة الصين الكبرى (المرحلة الثالثة) التي جاء فيها ثانيا ايضا خلف فيتل. واكتفى باتون في نوربرغرينغ بالمركز الخامس امام زميله البرازيلي روبنز باريكيللو، لكن السائق البريطاني حافظ على صدارة الترتيب بعدما رفع رصيده الى 64 نقطة، فيما تراجع زميله البرازيلي (44 نقطة) من المركز الثاني الى الرابع لمصلحة فيتل وويبر على التوالي بعدما رفع الاخيران رصيديهما الى 47 و5ر45 نقطة على التوالي. ولا يزال فريق براون جي بي-مرسيدس في وضع مريح في صدارة بطولة الصانعين لكن الفارق الذي يفصله عن ريد بول-رينو تقلص من 5ر30 الى 5ر19 نقطة. ويبدو ويبر مصمما على تضييق الخناق على باتون بعدما تذوق طعم الفوز لاول مرة، مشيرا ان على فريقه التركيز تماما في كل سباق وعلى كل نقطة في بطولتي السائقين والمصنعين، انطلاقا من السباقين المقبلين في هنغارورينغ وفالنسيا. وتابع ويبر "فريق براون كان يعاني في الاجواء المناخية الباردة، لكن من المتوقع ان يكون الطقس حارا في السباقين المقبلين. وبالتالي سيكون من المهم ان نراقب تأدية سيارتهما ومقارنة ادائهما عندما لا تكونان عرضة لهذا الامر (الطقس البارد)". وواصل "قدم جنسون حتى الان موسما مثاليا ان كان على صعيد الحظ السيء او الحوادث او اي شيء اخر"، مشيرا الى ان هذا الامر لن يدوم لان كل سائق سيختبر عاجلا ام آجلا المشاكل، كما ان هذا الواقع ينطبق ايضا على ويبر وزميله فيتل اذ قد تتعرض سيارتيهما لعطل ميكانيكي او حادث عند الانطلاق او انهما قد يحققان نتيجة سيئة في التجارب التأهيلية. وبدوره اعتبر باتون ان السباق المجري يناسب فريقه تماما بسبب الحرارة المرتفعة، وبان هنغارورينغ من الحلبات المفضلة لديه، خصوصا انه حقق فوزه الاول في الفئة الاولى على هذه الحلبة بالذات قبل ثلاثة اعوام. وعلق باتون على الحلبة المجرية قائلا "هذه الحلبة تولد قدرا هاما من التماسك ما سيشكل تحديا كبيرا من اجل التوصل الى العيارات الملائمة. امضيت الاسبوع الماضي في منزلي في موناكو حيث كنت اركز على تماريني الشخصية لكني اعلم تماما ان الشباب في المصنع (براون جي بي) وفي مرسيدس-بنز كانوا يعملون بجهد كبير على التحسينات الاخيرة واتطلع بفارغ الصبر للجلوس في السيارة مجددا". اما زميله باريكيللو فاكد بدوره ايضا ان هنغارورينغ من الحلبات المفضلة لديه لانه فاز عليها في السابق كما صعد الى منصة التتويج في عدة مناسبات، مضيفا "سباقا المانيا وسيلفرستون كانا محبطين بالنسبة الينا، رغم صعودي الى منصة التتويج في سيلفرستون، وبالتالي نتطلع لان نبدأ القسم الثاني من الموسم بطريقة جيدة وسنركز على استغلال مقدرة السيارة والتحسينات الجديدة بافضل طريقة ممكنة". وكان باريكيللو حل في المركز الثالث خلال سباق سيلفرستون، فيما جاء زميله باتون في المركز السادس، وهي اسوأ نتيجة له منذ انطلاق الموسم. وبعيدا عن صراع براون جي بي-مرسيدس وريد بول-رينو سيكون الثنائي فيراري-ماكلارين مرسيدس امام فرصة حفظ ماء الوجه واستعادة "الروح" بعد موسم مخيب للغاية للفريقين الايطالي والبريطاني-الالماني اللذين اكتفيا حتى الان بلعب دور "المشاهد" لتألق سائقي براون وريد بول. ويرى سائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن الذي يحتل المركز العاشر في الترتيب العام بفارق 58 نقطة عن الصدارة، بان سباق المجر سيكون احدى اهم الفرص ل"سكوديريا" من اجل العودة للصراع على المراكز المتقدمة.