وصل عدد المترشحين للانتخابات الرئاسية الليبية المزمع إجراؤها الشهر المقبل إلى عدد قياسي، إذ أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أمس (الثلاثاء)، أن عدد المترشحين بلغ 98 مرشحا، تمت إحالة ملفاتهم إلى الجهات القضائية والأمنية المختصة للبت فيها. وأكد رئيس المفوضية عماد السايح، أنه بإقفال باب الترشحات تنتهي مرحلة حساسة من مراحل العملية الانتخابية التي يتطلع الليبيون إلى نجاحها واستكمال مراحلها اللاحقة، مضيفا أن القائمة النهائية للمترشحين الذين سيخوضون السباق الانتخابي ويتنافسون على منصب الرئيس، سيتم إعلانها بعد 12 يوما، بعد الانتهاء من مرحلة الطعون والبت فيها، لتبدأ بعدها مرحلة الحملات الانتخابية. ومن أبرز الشخصيات المترشحة والأوفر حظا، رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، وقائد الجيش الليبي الجنرال خليفة حفتر، وسيف الإسلام القذافي، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، لكن ترشحهم يثير جدلا واسعا ونزاعات قانونية، لوجود عراقيل، حيث قدم الدبيبة ترشحه متجاوزا المادة 12 من قانون انتخاب الرئيس، بينما لم يعلن حفتر عن تنازله عن جنسيته الأخرى، رغم أن قانون الانتخابات يمنع مزدوجي الجنسية من الترشح، في حين خضع سيف الإسلام القذافي لمحاكمات داخل و خارج البلاد، حيث يمنع القانون من تمت محاكته نهائيا بأي جريمة. وبخصوص الانتخابات البرلمانية، أكدّ السايح أنه تم تسجيل 1766 مرشحا ومرشحة حتى تاريخه، وإحالة بيانات 1343 مهم لجهات الاختصاص للتحقق من صحة المعلومات الواردة بطلبات المتقدمين، لافتا إلى أن قبول طلبات الترشح سيستمر إلى غاية يوم 7 ديسمبر، داعيا الناخبين إلى استلام بطاقاتهم الانتخابية لضمان المشاركة في الاقتراع والتصويت. من جهة ثانية، انطلق في العاصمة التونسية، أمس (الثلاثاء)، اجتماع جديد للجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 ، لبحث ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، بحضور البعثة الأممية في ليبيا وبعثة الاتحاد الإفريقي. وقال عضو اللجنة العسكرية، الفريق خيري التميمي، إن هذا الاجتماع هو تكملة لاجتماعات القاهرة التي عقدت قبل 3 أسابيع، وسيبحث مناقشة وسبل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه هناك بشأن إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية الإفريقية. وفي اجتماعات القاهرة، اتفقت اللجنة العسكرية 5+5 مع ممثلي دول تشاد والنيجر والسودان، على إنشاء آلية اتصال وتنسيق فعالة لإخراج المرتزقة والمقاتلين بكافة تصنيفاتهم، الذين ينتمون لهذه الدول، من الأراضي الليبية. وتضع الآلية تصوراً للجان الاتصال والتنسيق في ليبيا ودول الجوار بغرض إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب في عملية تدريجية ومتوازنة ومتزامنة ومتسلسلة.