بعدما حقق حلمه بالعودة إلى عشقه برشلونة كمدرب بعد تألقه في صفوفه كلاعب، سيكون على تشافي هرنانديز معالجة 5 أمور في النادي الكاتالوني، من أجل إعادته إلى السكة الصحيحة. سيكون تشافي أمام مهمة شاقة من أجل إعادة الفريق الى المكانة التي كان عليها حين قاده في خط الوسط للفوز بلقب الدوري المحلي 8 مرات، ودوري الأبطال 4 مرات قبل أن يرحل عنه في 2015 للدفاع عن ألوان السد. ويعاني برشلونة من أزمة مالية خانقة بسبب الديون، ويحتل حالياً المركز التاسع في الدوري الإسباني، بعد فوزه باثنين فقط من مبارياته ال 7 الأخيرة، ولمعالجة ذلك سيكون على تشافي معالجة 5 أمور: تقليص الفجوة مع رباعي الطليعة الوضع المالي الصعب الذي يعاني منه برشلونة يعني ببساطة أنه ليس باستطاعة النادي تحمل تبعات عدم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وتبلغ ديون النادي 1.35 مليار يورو (1.57 مليار دولار) وأي محاولة لإعادة البناء مالياً وعلى أرض الملعب ستعتمد على المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل. ومن المؤكد أن الوضع قابل للإنقاذ؛ لأنه بإمكان برشلونة تعويض فارق النقاط الست الذي يفصله عن ريال سوسييداد المتصدر مع مباراة مؤجلة في جعبة الكاتالونيين، لكن لا مجال للتراخي بالنظر إلى عدد الفرق التي تتصارع على الصدارة. التأهل لثمن نهائي دوري الأبطال أنعش برشلونة حظوظه بالتأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال بفوزين توالياً على دينامو كييف الأوكراني، وذلك بعد خسارتين مذلتين بنتيجة واحدة 0-3 أمام بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي. لكن ما زال هناك عمل يتعين القيام به، إذ على برشلونة السفر إلى ميونيخ لمواجهة بايرن في الجولة الأخيرة بعدما يستضيف بنفيكا في 23 الحالي. من المؤكد أن الحصول على البطاقة الثانية المؤهلة لثمن النهائي بعد البداية السيئة تحت قيادة كومان، سيمنح المدرب الجديد دفعة مبكرة من المصداقية، بينما سيتجنب النادي خسارة مبلغ 9.6 مليون يورو الذي سيناله في حال بلوغه الدور الإقصائي الأول. تحسين أسلوب اللعب تركزت أبرز الانتقادات الموجهة إلى كومان على أسلوبه في اللعب، حيث افتقرت العديد من العروض إما إلى الإبداع أو الشعور الواضح بالخطة. قد لا يملك برشلونة مواهب مماثلة للتي تمتع بها أيام تشافي، أندريس إنييستا وميسي، لكن لا يزال هناك مجال لتحسين الأداء الحالي. إن الجمع بين تقاليد النادي المتمثلة في الاستحواذ على الكرة وأسلوب لعب حديث يعتمد الضغط المضاد، من شأنه أن يعيد الجماهير بالذاكرة إلى الأيام الجميلة. الاعتماد على المواهب الشابة من أبرز إنجازات كومان أنه روج لمجموعة موهوبة من الشباب، وسيكون التحدي الآن أن يستفيد تشافي إلى أقصى حد من إمكاناتهم. يعتبر أنسو فاتي وبيدري من المواهب التي يمكن البناء عليها بالتأكيد للمستقبل، لكن رونالد أراوخو وسيرجينيو ديست وغافي ونيكو غونزاليز وأليكس بالدي أظهروا أيضاً الكثير من الموهبة ويحتاجون إلى الرعاية الصحيحة. طي صفحة ميسي تسبب انتقال ميسي إلى باريس سان جيرمان في أغسطس بفجوة هائلة في برشلونة، حيث كشف غيابه عن الشقوق التي غطاها الأرجنتيني لفترة طويلة. عانى برشلونة من أجل تسجيل الأهداف هذا الموسم في ظل عدم الثبات في أداء الهولندي ممفيس ديباي ومحدودية المساهمة الهجومية لمواطنه لوك دي يونغ، لكن كان هناك أيضاً نقص في الإيمان. في الوقت الحالي يبدو أن اللاعبين يحتاجون إلى بعض الثقة لتدبير أمور الفريق بأقل كلفة ممكنة وقيادته لتحسين نتائجه ومعها أزمته المالية الخانقة.