أطلع مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبد الله بن يحيى المُعلمي، الليلة قبل الماضية، خلال اجتماع عقده وفد المملكة الدائم في نيويورك مع أعضاء مجلس الأمن الدولي بالتنسيق مع كل من وفد دولة الإمارات العربية المتحدة ووفد الجمهورية التونسية، على الانتهاكات والتهديدات تجاه المملكة من مليشيا الحوثي. وقدم المعلمي في بداية الاجتماع، إحاطة سياسية شاملة للأعضاء شملت الحديث عن موقف المملكة من التهديدات المستمرة الموجهة إليها والقادمة من البحر الأحمر، مؤكداً أن على مجلس الأمن أن يقوم بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين. وتناول الانتهاكات الأخيرة على المملكة من مليشيا الحوثي، إضافة إلى مناقشة مضامين الرسائل الأخيرة التي أرسلت مؤخراً باسم المملكة من قبل الوفد إلى أعضاء مجلس الأمن. وشدد المعلمي، على أن المملكة تتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها وفقاً لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية، مشيراً إلى أنه بناءً على ذلك فقد وجب التوضيح لأعضاء مجلس الأمن على أن استمرار الهجمات الإرهابية التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية، ضد المملكة أمر في بالغ الخطورة ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولأمن وسلامة المنطقة. من جانبها أكدت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأممالمتحدة السفيرة لانا نسيبة، في كلمتها، ضرورة إدانة الاعتداءات الحوثية على المملكة من قبل مجلس الأمن لما تشكله من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وزعزعة لأمن المنطقة. بدوره لفت مندوب الجمهورية التونسية لدى الأممالمتحدة السفير طارق الأدب، بصفة بلاده عضو غير دائم في مجلس الأمن لعام 2020-2021م، إلى أن مجلس الأمن في صدد إصدار بيان لإدانة الاعتداءات الحوثية على المملكة. وتوافق أعضاء مجلس الأمن الدولي، في ختام الاجتماع على إدانة هذه الاعتداءات من قبل مليشيا الحوثي لما تشكله من تهديد للمدنيين الأبرياء وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وزعزعة لأمن المنطقة.