أكد لاعبو الأهلي والاتحاد السابقون على صعوبة وقوة وأهمية مواجهة ديربي جدة، الذي يجمع الفريقين في قمة الجولة السابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي؛ حيث اتفقوا بأن اللعب بأسلوب دفاعي والاعتماد على المرتدات سلاح الأهلي لتحقيق أول انتصار ليكون طوق النجاة للفريق للابتعاد عن مناطق الهبوط، فيما الاتحاد بالانسجام والاستقرار الفني والإداري وقوة لاعبيه وتألق محترفيه الأقرب لتحقيق الانتصار. وأشاروا إلى أن التأهيل النفسي للاعبين يعتبر جانبا مهما في مثل هذه المواجهات… "البلاد" استطلعت آراءهم الفنية وأبرز ذكرياتهم خلال فترة تواجدهم في المستطيل الأخضر والمشاركة في الديربي المثير… السريحي: الدنبوشي في الأكمام.. ولقاء المطر وارتطامي لا ينسى قال لاعب النادي الاتحاد السابق عبدالله السريحي: إن الاتحاد يعيش أفضل فتراته خلال هذا الموسم؛ حيث إن لقاء الفريقين هذه المرة سيكون مختلفا بحكم أن الاتحاد يحاول الاستمرار بمواصلة صدارة الترتيب، فيما الأهلي يرغب في تحسين وضعه والابتعاد عن مناطق الخطورة التي يتواجد بها حاليا بخمس نقاط من ستة لقاءات، ولم يظهر هذا الموسم بالصورة المميزة… وعن الأمور الفنية أكد السريحي أن الاتحاد في حالة رغبته بتحقيق الانتصار في الديربي فعليه الدخول بشكل هجومي بالاعتماد على كثافة خط الوسط وتنوع اللعب خاصة في ظل وجود لاعبين يمتلكون المهارة الفنية الجيدة؛ مثل المحترفين البرازيليين" كورنادو وروماينيو، واللاعب الموهوب القادم بقوة عبدالرحمن العبود، وكذلك الاستفادة من تباعد خطوط الفريق الأهلاوي التي كانت سببا في خسارة الفريق للعديد من النقاط في الجولات الماضية، مع ضرورة استغلال الفرص؛ حيث شاهدنا كمية الفرص المهدرة للفريق في الجولة السابقة أمام التعاون التي كانت سببا في خروج الفريق بنقطة واحدة. أما الأهلي فيحتاج أن يكون حذرا في الجوانب الدفاعية وعدم الاستعجال أو فتح اللعب أمام الاتحاد، خاصة في أول ربع ساعة من انطلاق اللقاء، مع ضرورة الاعتماد على الكرات المرتدة والطويلة خلف مدافعي الاتحاد والاستفادة من تقدم ظهيري الفريق باستغلال سرعة جناحي الفريق عبدالرحمن غريب والمحترف السنغالي الحسن نداو؛ للوصول للشباك الاتحادية. وأضاف: عامل الجمهور لن يكون مؤثرا على الفريقين؛ حيث إن لاعبي الفريقين اعتادوا على اللعب في مثل هذه الأجواء، وعن أبرز ذكرياته في الديربي فكانت عن انتشار أخبار بخصوص وجود الدنبوشي في كرة القدم، حيث أكد على وجوده بصورة كبيرة في السنوات الماضية، خاصة خلال فترة تواجده في الملاعب، وأكد السريحي أنه كان يمارس في العلن وأمام عينه من خلال وضع بعض الأقمشة بجوار المرمى، وكذلك بتعليق بعض الأشياء بالزي الخاص للفريق قبل اللقاء من بعض الأشخاص؛ حيث في بعض الأوقات كان لا يدرك وجود شيء إلا بعد سقوطه من تي شيرت الفريق خلال مجريات اللقاء أو بعد نهايتها، وهذا الأمر كان يحدث- ليس فقط- في لقاءات الأهلي، بل في العديد من اللقاءات في جميع مناطق المملكة. وواصل السريحي: من أبرز اللقاءات التي شاركت فيها، اللقاء الذي جمع الفريقين في الدوري، الذي شهد إصابة مدافع الأهلي صمدو بعد تدخله القوي لإيقافي من أجل الحصول على الكرة، حيث إن كل من شاهد اللقطة كان يتوقع إصابتي أنا، وليس صمدو بحكم ارتفاعي على الأرض وارتطامي القوي، و خرج على إثرها صمدو من اللقاء بسبب إصابته في المفصل، وكلما أتذكر هذه اللقطة أشكر الله على سلامتي رغم قوة الاحتكاك.. ومن اللقاءات الجميلة أيضا التي تثبت أنه يصعب التكهن بنتيجة الديربي؛ حيث خضنا لقاء أمام الأهلي في ظل غياب نصف الفريق بسبب الإصابات، وكان الجميع يرشح الأهلي لتحقيق الانتصار بحكم جاهزيته، وكانت نتيجة اللقاء 2/2 وكنا الأقرب للفوز، ولا أنسى التصريح الشهير للأستاذ حسين لجناوي في ذلك الوقت، الذي قال فيه: الأهلي إذا ما قدر يفوز علينا واحنا ناقصين متى بيفوز؟ سنبل: هذه قصة فوزنا على الأهلي في 5 دقائق! أكد لاعب فريق الاتحاد السابق طلال سنبل أن مواجهات الديربي لا تخضع لأي اعتبارات أو مقاييس، فدائما الدور الكبير يكون على عاتق اللاعبين داخل المستطيل الأخضر والتاريخ يشهد على ذلك، حيث شاهدنا وحضرنا العديد من المواجهات بين الفريقين التي يكون فيها فريق متفوقا على الآخر قبل الديربي، وخلال المواجهة تتغير الأوضاع ويكون الفريق غير المرشح للانتصار هو من يظهر بشكل مميز ويحقق النقاط وهذا ما تمتاز به الأندية الكبيرة في المواجهات الحاسمة بالظهور بشكل مختلف وفريد عن المواجهات الأخرى. وأضاف: الاتحاد يستطيع تحقيق الفوز ومواصلة صدارة الترتيب في حالة واحدة فقط، وهي ضرورة محاولة إحراز أكثر من هدف في أول ربع ساعة من زمن اللقا، ففي حال تحقيق ذلك سيكون الديربي للاتحاد بمستوى ونتيجة كبيرة، مع أهمية إقفال المساحات على لاعبي الأهلي خاصة في منطقة الوسط، حيث لاحظنا أن الأهلي عند تأخره بهدف يتغير مستوى الفريق ويفقد هويته، وهذه نقطة إيجابية تصب في مصلحة الفريق الاتحادي، وكذلك إمكانية الاستفادة من الكرات الثابتة خاصة بتواجد لاعبين يمتلكون الموهبة بالتسديد من خارج المنطقة بطريقة ممتازة مثل المحترف كورنادو الذي في حال كامل جاهزيته ومستواه الطبيعي سيكون عنصرا مهما للفريق في المواجهة. وأردف سنبل: من أبرز الذكريات الجميلة في الديربي؛ اللقاء الذي جمعنا بالأهلي فترة إشراف المدرب محمود الجوهري على الفريق حيث قبل انطلاق اللقاء، أخذ الجوهري يقدم لنا خطة الفريق لمدة 40 دقيقة ومن ثم قام برمي جميع الأوراق والتحدث بصوت عال: هذه المباراة أنتم من تستطيعون تحقيق نقاطها؛ من أجل جماهيركم الحاضرة وكذلك من أجل الشعار الذي ترتدونه… هذه الكلمات الإيجابية زرعت فينا الثقة وكانت كفيلة بدخول اللقاء والسيطرة على اللعب وإحراز هدفين في أول خمس دقائق من زمن اللقاء. حداد: انطلاقتي بالاتحاد.. ولم يحقق الفوز خلال 8 سنوات أشار كابتن فريق الأهلي السابق عبدالهادي حداد، أنه يتذكر العديد من اللقاءات الجميلة التي شارك فيها بالديربي أمام الاتحاد، التي وصفها بالفترة الذهبية بحكم أن أول لقاءاته الرسمية كانت أمام الاتحاد في موسم 1410، وقد استطاع فيه المحافظة على شباكه خالية من الأهداف باللقاء الذي انتهى بفوز الأهلي 2/0، وعلى إثره تم اختياره ليكون نجم الأسبوع؛ نظير تألقه في ذلك الديربي. ويضيف الحداد: استمر توفقنا على الاتحاد طيلة فترة تواجدي في الملاعب لمدة 8 سنوات، حيث لم يحقق الاتحاد إلا انتصارين فقط طيلة هذه السنوات، حيث كان الأهلي في أفضل حالاته ويضم جيلا من اللاعبين المخضرمين، الأمر الذي جعل الجماهير الاتحادية تتشاءم عند مشاهدتي أشارك في الديربي. أما عن الموسم الحالي، والديربي اليوم، فأشار الحداد إلى أن الأهلي يعاني كثيرا هذا الموسم ويبحث عن أول انتصاراته، وقد يكون الديربي طوق النجاة للاعبين؛ حيث يجب على مدرب الفريق هاسي اختيار التشكيلة والتكتيك المناسب والبعد عن كثرة التغييرات في صفوف الفريق؛ من أجل إيجاد الانسجام داخل الملعب، وكذلك الحذر من الاتحاد بحكم أنه من أفضل الأندية التي تتميز بصناعة اللعب من الخلف بطريق ملفتة، ويمكن إيقاف ذلك من خلال إغلاق المساحات والمراقبة اللصيقة مع نجوم الفريق رومانينيو وكاورنادو، وأتمنى من جماهير الأهلي دعم الفريق في هذه الظروف الصعبة لتجاوز المرحلة. مرزوق: هدفي في الاتحاد قادني للنجاح مع الأهلي أما اللاعب السابق لفريق الأهلي والاتحاد موسى مرزوق فقال: لابد أن نكون منصفين… الفروقات هذه الفترة تعتبر واضحة بين الفريقين حيث الأفضلية والقوة على الورق وداخل الملعب تصب لمصلحة الاتحاد الذي يقدم كرة جميلة هذه الفترة، ومدربه استطاع أن يختار التكتيك المناسب للفريق، ولكن يعاب عليه العودة إلى الجوانب الدفاعية بطريقة غير صحيحة. أما الأهلي فنوعية اللاعبين المحترفين الأجانب هذا الموسم أثرت عليه كثيرا؛ حيث لم يقدم المحترفون الأجانب الإضافة الكبيرة للفريق؛ لذلك شاهدنا الأهلي يظهر بصورة مهزوزة فنيا، وأضاف: يعتبر هذا اللقاء خير فرصة للأهلي للعودة بقوة فيما تبقى من بطولات هذا الموسم؛ حيث إن الفوز في الديربي سيكون خير بداية للفترة المقبلة، ويحتاج تحقيق الفوز إلى روح كبيرة من اللاعبين وانضباط تكتيكي وفني داخل الملعب طيلة مجريات اللقاء مع ضرورة عدم الاستعجال.. والبحث عن تحقيق الأهداف بطريقة عشوائية من الممكن أن تكون كفيلة بإخراج اللاعبين من حالة الانضباط ومنح الاتحاد فرصة للوصول إلى الشباك الأهلاوية. وأردف مرزوق: إن أفضل تكتيك من الممكن أن يبدأ به مدرب الفريق الاتحادي اللقاء، هو اللعب ب 3-5-2 وذلك بتكثيف منطقة الوسط وتقفيل الجوانب الدفاعية بالاعتماد على لاعبين في منطقة المحور لإقفال وإيقاف خطورة لاعبي وسط الاتحاد المميزين الذين يمتازون بنقل الكرة للمهاجمين بطريقة سريعة، وكذلك التميز بالتوغل من العمق أما عن ذكرياته بالديربي فقال مرزوق: يعتبر هدفه في شباك الاتحاد في موسم 1415 بعد انتقاله من الأنصار إلى الأهلي، الهدف الذي كان كفيلا بتألقه في تجربته الاحترافية مع الأهلي؛ بحكم أن اللقاء انتهى بالهدف الوحيد الذي أحرزه؛ الأمر الذي جعله يدخل قلوب الأهلاويين وينسجم مع الفريق سريعا.