يعاني فريق برشلونة بشكل واضح هذا الموسم بعد رحيل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جرمان، ويجد المدرب الهولندي "الواقعي" رونالد كومان نفسه تحت مزيد من الضغط عندما يلتقي الفريق الكاتالوني ضيفه ليفانتي اليوم الأحد في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني. يقبع فريق كومان في المركز السابع بفارق 7 نقاط عن غريمه ريال مدريد المتصدر، مع مباراة مؤجلة للبارسا أمام إشبيلية، وسيغيب المدرب الهولندي عن دكة البدلاء بعد إيقافه من الاتحاد الإسباني لمباراتين بعد طرده أمام قادش. وتزايد الضغط على كومان بعد فشل برشلونة في تحقيق الفوز لثلاث مباريات متتالية، في سلسلة بدأها بسقوط مذل على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-3 في دوري الأبطال، قبل التعادل في الدوري مع غرناطة 1-1 في عطلة نهاية الأسبوع الماضي وقادش سلبا الخميس. ويدخل برشلونة لقاء الليلة على أرضه ضد ليفانتي الذي لم يذق طعم الفوز حتى الآن، وهو يدرك بأن لا بديل عن الفوز من أجل استعادة المعنويات، لاسيما في ظل ما ينتظر الفريق من اختبارات شاقة في الأسابيع القليلة المقبلة، يبدأها الأسبوع المقبل بلقاءين خارج ملعبه ضد بنفيكا البرتغالي في دوري الأبطال وأتلتيكو مدريد في الدوري، وتستمر بعد النافذة الدولية المخصصة للمنتخبات الوطنية بمواجهة فالنسيا وريال مدريد في الدوري، وبينهما دينامو كييف الأوكراني في دوري الأبطال. علاقة متوترة وبعد مؤتمره الصحافي "الغريب" الذي سبق لقاء قادش وقراءته كلمة مكتوبة قبل الرحيل من دون الإجابة على أي سؤال، عاد كومان ليتحدث الى الإعلاميين بعد التعادل الخميس الماضي، مشدداً على ضرورة أن يكون المرء "واقعياً، فانظروا إلى الفريق الذي نملكه، إلى اللاعبين الذين نفتقدهم. نفتقد 7 لاعبين بإمكانهم أن يلعبوا أساسيين في هذا الفريق". وعندما سئل الهولندي عن علاقته الحالية برئيس النادي جوان لابورتا، أجاب: "بخصوص الرئيس، لقد تبادلنا- وحسب- التحية في الفندق. إذا أراد النادي التحدث معي، فلدي المتسع من الوقت". ويؤكد الهولندي بذلك حجم التوتر في العلاقة مع لابورتا الذي اتهمه وكيل كومان بالنفاق الأسبوع الماضي بعدما زعم رئيس النادي الكاتالوني بأن الرجلين "أصدقاء" خلال إعلانه عن استمرار المدافع الدولي السابق في مهامه، في وقت كان يبحث عن بديل من دون أن يوفق في مسعاه ما دفعه للإبقاء عليه. ومن الطبيعي الآن أن يبحث لابورتا عن بدائل مجدداً في حال واصل برشلونة تقهقره ووجوده خلف فرق مثل ريال سوسييداد (الثالث) وفالنسيا (الخامس) ورايو فايكانو (السادس).