في مثل هذا اليوم العظيم في تاريخ الامة السعودية، وفق الله الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن (طيب الله ثراه) في تأسيس الدولة السعودية، التي كانت تعتبر (جغرافيا) صحراء مترامية الأطراف ليس فيها أي نوع من الأمان للمتنقل عبر اراضيها، ومجتمعات ذات ثقافات بسيطة ومتصارعة فيما بينها. استطاع ان يوحد شملها من صورة بدائية جدا، الى صورة دولة كبرى ذات كيان واحد تمتاز بثقافتها وحضارتها بين الأمم ومجتمع متماسك تحت راية واحدة. توحدت تلك المجتمعات في وطن واحد يحمل اسم المملكة العربية السعودية. في مثل هذا اليوم المبارك من كل عام ، والأمة السعودية تحتفل بتلك الوحدة الوطنية، أحببت ان أتذكر بعض النعم التي انعم الله بها علينا في ظل هذا العهد المبارك الذي بدأ من عهد الملك المؤسس عبد العزيز، مرورا بتولي ابنائه البررة مقاليد الحكم، الى عهدنا الحالي، العهد المبارك برعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب الرؤية المباركة بإذن الله سيدي الأمير محمد بن سلمان. لعلي في مقالي المتواضع هذا اتطرق للعديد من التطورات التي شاهدها ولمسها الانسان السعودي خلال التسعين سنة الماضية. من ناحية الأمان الذي يعتبر عاملا أساسيا جداً وهاما ومن مقومات الحياة الأساسية، أصبح الانسان يعيش آمنا في سربه ولديه قوت يومه لا ينازعه فيهما أحد. في الماضي، كان التعليم في ابسط صوره ولا يستطيع تحمل نفقاته الا طبقة محددة، اما في العهد السعودي، شاهدنا كيف تطور التعليم العام والجامعي، انتشرت المدارس والجامعات في كل انحاء الوطن الغالي وأصبح التعليم مجانيا ومتوفرا للجميع. وها نحن نرى والحمد لله، نجاح ابنائنا وتقدمهم في كل مجالات العلوم الأدبية والعلمية. اما في مجال الرعاية الصحية، ما زلنا نتذكر كيف كانت الرعاية الصحية في بدايتها، وكيف هو الحال الان. نعم، رأينا كيف اثبتت الرعاية الصحية السعودية بمنظومتها المتكاملة وبأبطالها من الممارسين الصحيين انها رعاية صحية متقدمة ومتفوقة ومميزة. وأكبر دليل على ذلك، في فترة الجائحة الكونية، استطاعت وزارة الصحة السعودية، ان تكون حاضرة وبقوة وبمنظومة صحية متكاملة في بنيتها التحتية ومنشآتها الصحية المتكاملة والمتطورة في حماية المجتمع السعودي من اثار تلك الجائحة الكونية التي عصفت بكل دول العالم. امتلكنا المراكز الصحية والمستشفيات المتقدمة والمنظومة الصحية التي اهلتنا ان نكون في مقدمة الدول التي سوف تتعافى (بإذن الله) من اثار تلك الجائحة الكونية. باختصار، في سجل التاريخ الذهبي للأمم والحضارات، شاهد الجميع، حضارة المملكة العربية السعودية، تحت ظل راية التوحيد الخفاقة دائما بإذن الله، وتحت ظل قيادة حكيمة يتولى زمامها وبكل حزم وعزم سيدي خادم الحرمين الشريفين ومتابعة مستمرة من ولي عهده (حفظهما الله). نعم، هي لنا دار.