يرأس رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد اللّه بن محمّد بن إبراهيم آل الشيخ وفد المملكة في أعمال المؤتمر العالميّ الخامس لرؤساء البرلمانات في العالم، والّذي سيعقد اليوم في فيينا على مدى يومين وينظّمه الاتّحاد البرلمانيّ الدوليّ ويستضيفه البرلمان النمساويّ بالتعاون مع الأمم المتّحدة، تحت شعار: "القيادة البرلمانيّة من أجل تعدّديّة أكثر فاعليّة تحقّق السلام والتنمية المستدامة للشعوب ولكوكب الأرض" . كما يشارك في الاجتماع البرلمانيّ العالميّ الأوّل الّذي ينظّمه الاتّحاد البرلمانيّ الدوليّ بشأن مكافحة الإرهاب، والّذي سيعقد الخميس المقبل، بحضور متوقّع لأكثر من 110 رؤساء برلمانات من جميع أنحاء العالم للمشاركة في أوّل اجتماع برلمانيّ حضوريّ واسع النطاق منذ بداية جائحة فيروس كورونا. وسيركّز رؤساء برلمانات العالم في المؤتمر الخامس والاجتماع البرلمانيّ الأوّل لمكافحة الإرهاب في فيينا على الأولويّات الّتي يتطلّب اتّخاذ إجراءات برلمانيّة دوليّة عاجلة بشأنها، بما في ذلك الاستجابة العالميّة لجائحة فيروس كورونا والتعافي بعدها، وحالة الطوارئ المناخيّة، ومكافحة المعلومات المضلّلة، ومشاركة الشباب، والمساواة بين الجنسين، ومكافحة التطرّف والإرهاب. وأكّد رئيس مجلس الشورى أنّ مشاركة المجلس في المؤتمر العالميّ الخامس، تأتي انطلاقاً من حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السموّ الملكيّ الأمير محمّد بن سلمان بن عبدالعزيز وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما اللّه – على تحقيق المشاركة الفاعلة في مختلف المحافل والمؤتمرات الدوليّة على كافّة المستويات، لاسيّما البرلمانيّة بما يعزّز حضور المملكة في كلّ ما من شأنه تحقيق النماء والاستقرار والأمن لشعوب العالم. الجدير بالذكر أنّ الاتّحاد البرلمانيّ الدوليّ الّذي تأسّس قبل أكثر من 130 عاماً هو المظلّة العالميّة الّتي تجمع البرلمانات الوطنيّة بوصفه أوّل منظّمة سياسيّة متعدّدة الأطراف تعمل على تشجيع التعاون والحوار بين جميع الأمم، ويضمّ في عضويّته 179 برلماناً وطنيّاً، و13 هيئة برلمانيّة إقليميّة، ويعمل على النهوض بالديمقراطيّة ومساعدة البرلمانات لتكون أكثر قوّة، ويعقد جمعيّة عالميّة مرّتين في كلّ عام من أجل إدماج البعد البرلمانيّ في آليّات الحوكمة العالميّة وفي عمل الأمم المتّحدة وفي تنفيذ خطّة التنمية المستدامة للعام 2030.