تصوير: خالد بن مرضاح باشر أكثر من 500 ألف معلم ومعلمة، أمس، العودة الحضورية في 26 ألف مدرسة في كافة مناطق ومحافظات المملكة، بعد حصولهم على جرعتين من لقاح كورونا كشرط للحضور للمنشآت التعليمية، وذلك استعداداً لعام دراسي استثنائي جديد. ويستعد المعلمون والمعلمات للعام الدراسي الجديد باستكمال البرامج التدريبية والتطويرية، خصوصاً ما له علاقة بالمناهج والخطط الدراسية الجديدة، والاستمرار في متابعة التحضير لدروسهم، وكذلك رفع الواجبات والأنشطة اليومية، وتهيئة جميع الطلبة على استخدام منصة "مدرستي" بالتزامن مع العودة الحضورية، إلى جانب الاستعداد للاختبارات الدولية، بما في ذلك متابعة أسبوعية للطلاب المشاركين في تلك الاختبارات وحثهم على تنمية مهاراتهم الأدائية. وثمّنت وزارة التعليم جهود المعلمين والمعلمات في خدمة العملية التعليمية ودعم استمرارها رغم ظروف الجائحة، وثقتها في مواصلتهم لعطائهم ونجاحهم في أداء رسالتهم التعليمية، مشيدةً بتعاون كافة الكوادر التعليمية في الحصول على جرعتين من لقاح كورونا والتحصين؛ حرصاً على صحتهم وسلامة الجميع، وسلامة بيئة العمل من المخاطر. ورفعت الوزارة الجاهزية المدرسية في جميع مدارس التعليم العام والأهلي والأجنبي لاستقبال منسوبي الهيئة التعليمية، واستعداداً لبدء العام الدراسي الجديد حضورياً الأحد المقبل، وذلك من حيث النظافة والصيانة، وتوفر أدوات التعقيم وتطبيق الإجراءات الاحترازية وغيرها من المستلزمات الضرورية للعودة الآمنة للمدرسة. فيما أكدت المتحدثة باسم وزارة التعليم ابتسام الشهري في وقت سابق، دور المعلمين والمعلمات كقدوة لطلابهم في تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل المدارس، وأن الوزارة تعول عليهم الكثير، مشيرة إلى وجود لجان إشرافية تتابع وتنفذ خطط سير العملية صحيًّا بما يضمن صحة الكادر الإداري والتعليمي والطلاب والطالبات. وأوضحت أن هذه اللجان تتابع الوضع الصحي للمدارس؛ حيث سيتم تخصيص غرف للعزل وفق الاشتراطات الصحية المحددة من قِبَل وزارة الصحة، ووضع إجراءات للتعامل مع الحالات المشتبه بها؛ مشيرة إلى استبعاد أي أنشطة سواء كانت صفية أو غير صفية لا تحقق التباعد الجسدي وتنظيم دخول وخروج الطلاب من المدرسة بما يضمن التباعد مع تطبيق كل الإجراءات الاحترازية. ولفتت إلى أنه سيتم تخصيص مسؤول في كل مدرسة لمراقبة الطلاب في الممرات وعند تواجدهم خارج الفصول الدراسية مع تعقيم الفصول ومرافق المدرسة قبل دخول الطلاب والطالبات وبعد خروجهم يومياً. من جهة أخرى وقف المدير العام للتعليم بجدة الدكتور سعد المسعودي صباح أمس، على عودة أكثر من 38 ألف معلم ومعلمة بجدة ورابغ وخليص إلى مدارسهم استعداداً للعام الدراسي والوقوف على جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب والطالبات الأسبوع القادم. واستهل المسعودي جولته بزيارة لمتوسطة الإمام فيصل بن تركي التابعة لمكتب التعليم بوسط جدة بحضور مدير المكتب محمد الشهري وقائد ومعلمي المدرسة اطمأن من خلالها على تطبيق الإجراءات الاحترازية في الفصول الدراسية ومراعاة وضع المسافات الآمنة بين الطلاب داخل فصول ومرافق المدرسة وأهمية تفعيل تطبيق توكلنا لكافة منسوبي المدرسة للتأكد من تحصين الطلاب والمعلمين والزائرين من أولياء الأمور. والتقى المسعودي بمعلمي المدرسة مثمناً جهودهم في عملية التعليم عن بعد من خلال منصة مدرستي مشيراً إلى أهمية المرحلة القادمة آملاً منهم مضاعفة جهودهم، مؤكداً أن استمرار الرحلة التعليمية في ظل هذه الظروف وتحدياتها مهمة وطنية بامتياز .