استدعى السودان أمس (الأحد)، سفيره في إثيوبيا للتشاور بعد اتهامات الأخيرة للخرطوم بالتدخل في أزمة تيغراي، مشيراً إلى أن السودان يعاني من آثار النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي وخاصة في ملف اللاجئين. ونفى السودان الاتهامات الإثيوبية بالتدخل في النزاع بإقليم تيغراي، مؤكداً أن مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك تهدف لتشجيع الأطراف الإثيوبية على حل أزمة تيغراي سلمياً، ومشدداً على أن الاهتمام بحل أزمة إقليم تيغراي الإثيوبي يأتي من الحرص على الاستقرار الإقليمي. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية: "رصدنا التصريحات التي صدرت مؤخرا عن مسؤولين إثيوبيين كبار برفض مساعدة السودان في إنهاء النزاع الدموي المحتدم فى إقليم تيغراي، بدواعي عدم حياده واحتلاله لأراضي إثيوبية.. إننا إزاء هذه التصريحات الغريبة نقول: إن الإيحاء بلعب السودان دوراً فى النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا"، مشددة على أن اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تيغراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليميين، وتعبير عن حرصه على استتباب الاوضاع في إثيوبيا، وللتضامن فيما تواجهه من تحديات، وأن مبادرة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك في إطار رئاسته للإيقاد تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا. وتابع "يظل تواصل البلدين الأساس لتخطي ما يطرأ من تعقيدات، كما هو أساس لترقية العلاقات بينهما، ولم تتوقف جهود السودان بحكم مسؤوليته وسيواصل الدفع باتجاه إيجاد حل للنزاع في إثيوبيا. إن التحلي بالمسؤولية واستبشاع المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم تيغراي يسوغان للسودان ولكل قادر على الفعل الإيجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة، ناهيك عن رئاسة السودان للايقاد وواجباته المستحقة، وعن كونه جارا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع سيما اللاجئين".