إنفاذا للتوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، وصلت أمس إلى تونس، طائرتي إغاثة سعوديتين سيّرهما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تمثل أولى طلائع الجسر الجوي السعودي للإسهام في مكافحة آثار جائحة كورونا، استجابة لطلب فخامة الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي أبداه خلال مكالمته مع سمو ولي العهد. ويشتمل الجسر الجوي على 100 جهاز تنفس اصطناعي، و90 جهاز تنفس اصطناعي محمول، و169 جهاز مكثف أكسجين، و150 جهاز مولد أكسجين، و150 سريرا طبيا كهربائيا، و27 جهاز مراقبة العلامات الحيوية مع ترولي، و21 جهاز مراقبة مريض مع ترولي متنقل، و4 أجهزة لمراقبة العلامات الحيوية بخاصية تخطيط مع ترولي، و3 ملايين كمامة جراحية، ومليون كمامة من نوع N95 ، و500 ألف قفاز طبي، و180 جهاز قياس للنبض، و25 مضخة حقن وريدي، و25 مضخة حقن محاليل، و9 أجهزة لصدمات القلب، و15 منظارا للحنجرة بتقنية الفيديو، و5 أجهزة لتخطيط القلب، و 8 آلاف لباس واقي. وأكد سفير المملكة لدى تونس الدكتور عبدالعزيز علي الصقر، حرص القيادة السعودية على الوقوف إلى جانب الأشقاء في تونس لمواجهة تفشي هذا المرض الخطير والتخفيف من آثاره الصحية. من جانبه رفع وزير الصحة التونسي الدكتور فوزي المهدي، أسمى عبارات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله – على المساعدات التي قدمتها مملكة الخير لتونس للتصدي لانتشار فيروس كورونا. وقال: إن هذه المساعدات تأتي تأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية المتينة التي تربط قيادتي البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن تونس ستبدأ فورًا في توزيع المساعدات السعودية على المستشفيات لمواجهة الانتشار الواسع للفيروس في مختلف المدن. وأضاف أن المملكة لا تدخر جهدًا في مساعدة أشقائها خلال أزماتهم، مكررا شكره لقيادة المملكة على سرعة الاستجابة والتعاون وعلى هذه المبادرة النبيلة التي من شأنها أن تساعد تونس في هذا الظرف الصحي الحرج.
وأوضح المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي, أن هذه المساعدات المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز تأتي إنفاذا للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين واستجابة لطلب فخامة الرئيس التونسي، مبينا أنه فيما يخص تأمين مليون جرعة لقاح مضاد ل (كوفيد – 19) فإنه جاري التنسيق مع مكتب فخامة الرئيس التونسي لسرعة التعاقد مع إحدى الشركات العالمية المعتمدة لتوريد الكميات المطلوبة من اللقاحات من مصانعها مباشرة إلى تونس.