شاركت في أحد البرامج الرياضية، وهناك محاور عديدة تهم المتابع الرياضي، ولكن فوجئت بتغريدات من أ. فهد بن نافل رئيس نادي الهلال عن التوثيق، ظاهرها التأكيد أنه مع التوثيق وباطنها إسقاط مخفي بقوله عن الاتحاد السعودي منذ تاريخه، وكذلك استقلاليته وختمها بقراطيس! وواضح أنه لايريد أي شيء قبل عام 1976م تاريخ اعتراف فيفا بالاتحاد السعودي، حسب فهم كل متابع رياضي من التدقيق في تغريداته، والسؤال لماذا يخافون من التوثيق، ولماذا الإصرار على الضغط على المسحل قبل أن يبدأ عمل التوثيق، ولماذا لم يغرد أي رئيس ناد غير رئيس الهلال، هنا نتأكد أن من صمت يريد التوثيق ويشد على ذلك، ولن يخاف من احتساب البطولات لكل الأندية سواسية وبالعدل والإنصاف، وأرى أن يستعين المسحل بأرشيف الاتحاد السعودي وأوراق مخفية لايريد البعض أن تظهر رغم أن ذلك حق من حقوق الجماهير التي يجب أن تعرف بطولاتها اسما ورقما، فالحقيقة ستظهر مهما حاول البعض إخفاءها ولو بعد حين، وكذلك أتمنى أن يستعين بخبرات تاريخية حية ترزق وسبق الإشارة لهم بالأسماء، فهم من عاصر وكتب في الإعلام والصحف وكتب الكتب ووثق بطولات فليس عيبا الاستعانة بهم. بعدها بحوالي 3 ساعات غرد رئيس النصر، وأكد على تصريح المسحل، وأن التوثيق سيكون من عام 56م، وأنهم بالفعل بدأوا بالعمل وكسر الجدل البيزنطي الذي أسمعه في برامج رياضية شتت ذهن المشاهد الكريم وأجحفت تاريخ فريقه الذي أحرز العديد من البطولات ويرغب في معرفتها، وأعود لتغريدات أ. مسلي آل معمر الذي شدد على التأكيد بذلك، وأظهر أن النصر برجالاته حفظوا تاريخ ناديهم وهذا مايجب على كل ناد أن يفعل ويوثق لنفسه؛ لأن البعض لا يروق له حساب تلك البطولات مع اختلاف مسمياتها، وأردف مشكورا بأنه في الأخير يكتب تغريداته بنفسه ولا ينتظر أحدا يكتب عنه أو يملي عليه ما يكتب، وهذا حق مشروع له طبعا؛ وخوفا من أن يتم الضغط على رئيس الاتحاد السعودي لإلغاء فكرة التوثيق.. وهذه الكارثة! أخيرا لا أرى إسقاط من رئيس على آخر، بل حراك رياضي ممتع ضجت به كل وسائل التواصل الاجتماعي، وأعطى زخما كبيرا وآراء للإعلاميين، وزاد من وتيرة النقاش وهذه ظاهرة صحية مفيدة جدا لوسطنا الرياضي. إذن كلنا مع التوثيق المهم ولو طالت مدته، والله من وراء القصد.