عقدت منظمة التعاون الإسلامي أمس، القمة الإسلامية الثانية للعلوم والتكنولوجيا التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة "افتراضيا" تحت شعار "العلم والتكنولوجيا والابتكار: فتح آفاق جديدة". وأوضح الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أن الدول الأعضاء في المنظمة أحرزت في الفترة الأخيرة تقدما إيجابيا، حيث زاد عدد المنشورات العلمية بنسبة 34 في المائة، وارتفعت قيمة صادرات التكنولوجيا من بلدان منظمة التعاون الإسلامي بنحو 32 في المائة. وأضاف أنه تم استثمار أموال ضخمة في مجال التعليم العالي في جميع دول المنظمة، وأطلق العديد من الدول الأعضاء مشاريع علمية كبيرة، مثل الذكاء الصناعي المدن الخضراء في المملكة العربية السعودية والمشاريع الكبرى القائمة على التكنولوجيا المتطورة، والطاقة المتجددة والسلمية والاقتصاد الرقمي، وكذلك المسبار الذي وضعته دولة الإمارات العربية المتحدة بنجاح في مداره حول كوكب المريخ، وغير ذلك من المشاريع التكنولوجية الرائدة في الدول الأعضاء. ودعا العثيمين إلى اتخاذ بعض الخطوات العملية لمواجهة التحديات التي تعيق التطور العلمي، والاستفادة الكاملة من الإمكانات التي ينطوي عليها تطوير التكنولوجيا، بهدف تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدان منظمة التعاون الإسلامي. وحث على تعزيز التعاون الإسلامي البيني والشراكات في مجال التعليم من خلال زيادة التفاعل الأكاديمي وتبادل المعارف عن طريق توفير المنح الدراسية وتبادل الباحثين والعلماء المتخصصين. وفي شأن ضمان الأمن الغذائي المستدام، أشار الأمين العام إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة تواجه من التحديات، بما في ذلك تنافسُ الطلب على الموارد، والآثارُ السلبية لتغيّر المناخ، وانخفاض الإنتاجية بسبب نقص المكننة، والحاجة الملحّة لتعزيز الاستثمار في العلوم والبحوث الزراعية، والمعرفة والابتكارات في تطوير أنواع جديدة من المحاصيل. وقدم العثيمين شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس القمة الإسلامية، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على دعم وتسهيل أعمال المنظمة، كما شكر دولة الإمارات على استضافة القمة، وجمهورية كازاخستان على ترؤسها للقمة الإسلامية الأولى، وجمهورية باكستان الإسلامية على الجهود التي تبذلها من خلال رئاستها للجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي (الكومستك).