لقي قرار وزارة الحج والعمرة، قصر أداء مناسك الحج لعام 1442ه على المواطنين والمقيمين داخل المملكة بإجمالي 60 ألف حاج، ترحيباً كبيراً من مختلف الدول العربية والإسلامية، في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وظهور تحورات جديدة في العديد من الدول. إجماع إسلامي وأجمع 150 من الوزراء والعلماء والمفتين ورؤساء الجامعات والجمعيات والشخصيات الإسلامية من 40 دولة من مختلف قارات العالم على تأييدهم لقرار المملكة، مؤكدين في برقيات تلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، دعمهم بكل قوة لمواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار المشاعر الدينية وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك، وسعيها الدؤوب للحفاظ على أرواح الحجاج والمعتمرين وضيوف الرحمن، في ظل ما يشهده العالم من خطر جائحة كورونا واستمرارها. قرار مبارك من جهة أخرى أشاد رئيس التجمع الثقافي الإسلامي رئيس منتدي علماء إفريقيا الشيخ محمد الحافظ النحوي، بقرار حكومة المملكة، مؤكداً تأييد التجمع لهذا القرار. وقال النحوي في بيان صادر عن التجمع:" تابعنا في التجمع الثقافي الإسلامي وفي منتدى علماء إفريقيا للتواصل القرار المبارك الميمون الذي اتخذته المملكة حول تنظيم موسم الحج لهذا العام، حيث يعكس اهتمام حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بأمن الحجاج وسلامتهم، وحرصا على عدم تعطيل فريضة الحج مع المحافظة على الإجراءات الاحترازية لعدم تفشي الوباء خصوصا مع ظهور عينات متحورة منه". كما أكد رئيس العلماء ومفتي الديار بالرئاسة الإسلامية العليا في جمهورية مقدونيا الشمالية الشيخ الحافظ شاكر فتاحو، أن القرار يأتي متوافقاً مع الشريعة الإسلامية في حفظ الأنفس، وأن حفظ النفس من الضروريات الخمس. من مقاصد الشريعة ورأى وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية الشيخ محمد عيضة شبيبة أن الاحترازات الصحية والإجراءات الطبية الضرورية التي تحافظ على صحة الحج وسلامته من أسمى مقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على حياة الإنسان. وقال شبيبة في حديث تلفزيوني: إن قرار تنظيم عملية الحج وفق أعداد مقبولة حتى لا يتفشى الوباء، هو إجراء مقاصدي، ويتوافق مع العقل والنقل ويحقق المصلحة العامة ويراعي حاجيات الناس، عاداً أي إجراءات واحترازات تحفظ الإنسان هي سليمة وشرعية تتوافق مع الشريعة والهدي النبوي. القرار مستساغ شرعاً وعقلاً من جانبه أوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة صنعاء والبرلماني السابق الدكتور صالح الضبياني، أن قرار المملكة بهذا الشأن حكيم يتفق مع مقاصد الشرع في الحفاظ على الأنفس من الإلقاء في التهلكة، لافتاً إلى أن تحور الفيروس الآن أصبح أمراً مخيفاً للناس. وذهب الضبياني وهو عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن إلى أن تحديد الأعداد وتحديد أماكن معينة للمشاركة كما هو القرار السعودي مستساغ شرعًا وعقلًا وعرفًا. بينما أشار نائب رئيس رابطة علماء ودعاة عدن عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ جمال السقاف، إلى دأب المملكة في بذل وسعها في خدمة ضيوف الرحمن، في كل مواسم الحج، وفي مختلف الظروف والأحوال. من جهته لفت عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الدكتور أنور الشرعبي، إلى حرص الإسلام بالقول والتشريع فيما يخص الحج، على إعلاء قيمة المساواة بين البشر. صحة وسلامة الحجاج كما أشادت جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان بقرار حكومة المملكة، مؤكدة أنه قرار صائب يناسب تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ويتماشى مع احتياطات جائحة كورونا المستجدة نظراً لاستمرار الجائحة وظهور تحورات جديدة له في العالم.وأكدت الجمعية أن هذه القرارات تأتي حفاظاً على صحة وسلامة الحجاج والمواطنين والمقيمين. دفع الضرر واجب وأعرب مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، في بيان أصدره مدير المركز الشيخ احمد بن علي الصيفي، عن تأييد الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها حكومة المملكة لمواجهة السلالة المتحورة الجديدة من جائحة كورونا. كما أكد إمام وخطيب مسجد عبدالله في هافانا بدولة كوبا الشيخ عبدالرحمن وفيق توفيق أن القرار يعزز أهم المصالح التي أقرتها الشريعة الإسلامية وهي حفظ النفس،من جهته أكد رئيس المركز الإسلامي العربي في ولاية مندوسا بجمهورية الأرجنتين أحمد موسى، أن القرار حكيم وسديد يتسق ويستند إلى النصوص الشرعية.