تتواصل مباريات كأس أمم أوروبا بثلاث مباريات الليلة، حيث تبدأ إسبانيا مشوارها أمام السويد، وتواجه بولندا نظيرتها سلوفاكيا، ويلعب منتخب اسكتلندا مع نظيره التشيكي. وبعد أسبوع بلا تدريب و3 سنوات من الاضطرابات، تتجه إسبانيا إلى مباراتها الافتتاحية وهي مصممة على نسيان الماضي، لكن بلا صورة واضحة حيال المستقبل. على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية، سيكون جوردي ألبا اللاعب الوحيد المتبقي من التشكيلة التي فازت ببطولة أوروبا قبل 9 سنوات، مع غياب المدافع سيرخيو راموس بسبب الإصابة، وسيرجيو بوسكيتس المعزول صحياً بعد ثبوت إصابته بفيروس كوفيد-19 نهاية الأسبوع الماضي. ورغم أن الأسماء لا تمت بصلة إلى الإنجازات السابقة، فإن المزيج الإسباني الجديد من الشباب الواعد والأداء المتميز يصل إلى البطولة من دون أي إحساس حقيقي بما يملأ الفراغ الآن. غياب راموس يعني أن باو توريس سيتشارك مع المدافع الفرنسي لاعب مانشستر سيتي إيميريك لابورت الذي أجاز له الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهر الماضي تمثيل إسبانيا، وستكون مواجهة السويد مباراته الدولية الثانية. يأمل المدرب إنريكي أن يحقق (لا روخا) نتائج إيجابية ويدخل دائرة المنافسة على اللقب، لكن الواضح أن إسبانيا لم تعد مرعبة كما كانت. وفي لقاء بولندا وسلوفاكيا يبرز اسم اللاعب الأفضل في العالم، ليفاندوفسكي الذي يعول عليه منتخب بلاده للوصول إلى الأدوار المتقدمة، والفوز في أول لقاء سيكون مهما وصعبا في الوقت ذاته، خصوصا أن سلوفاكيا تملك منتخبا لا يستهان به. وفي اللقاء الآخر، تدخل تشيكيا مواجهتها ضد مضيفتها اسكتلندا التي تخوض غمار بطولة كبرى للمرة الأولى منذ 23 عاما ضمن منافسات المجموعة الرابعة من كأس أوروبا 2020 في هامبدن بشعور من الضغينة، بعدما اضطرت إلى تغيير المعسكر التدريبي في اللحظة الأخيرة، ويغيب عن صفوفها مدافعها الموقوف أوندري كوديلا بسبب العنصرية. وسيتخذ المنتخب التشيكي من عاصمته براغ مقرا لتدريباته وسيسافر إلى بريطانيا من أجل مبارياته الثلاث في دور المجموعات. في المقابل، ستحظى اسكتلندا بدعم جماهيري للمرة الأولى منذ نوفمبر 2019 حيث سيتواجد 12 ألف مشجع في المدرجات، ولم يسبق لها أن تجاوزت دور المجموعات في أي بطولة كبرى.