في مؤشر قوي لدور المملكة في عودة الانتعاش للسياحة بالمنطقة ، وبعد أيام قليلة من افتتاح أول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية في المملكة وانعقاد قمة تعافي قطاع السياحي الدولي ، أقرت اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية في اجتماعها بالرياض مبادرة وضع إطار عمل مشترك لفتح الحدود الدولية لإنعاش السياحة وتبني نهج منسق لتطوير بروتوكولات موحدة للسفر الآمن والمسؤول في جميع أنحاء المنطقة. كما اتفقت الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية في الشرق الأوسط على المبادرات الأساسية التي تهدف إلى تنسيق بروتوكولات السفر وتنشيط السفر الإقليمي من خلال وضع إطار عمل مشترك لإعادة فتح الحدود الدولية ، وإنشاء ممرات الصحة العامة المعتمدة بين الوجهات للترويج للتجارب السياحية وإعادة إطلاق الوجهات السياحية ، مع التشديد على تطبيق حلول رقمية صحية مشتركة. وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي إن هذه الاتفاقية تفتح فصلاً جديدًا للسياحة الإقليمية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتمثل نموذجاً للتعاون لبقية المناطق. مسار جديد من جهته قال وزير السياحة أحمد الخطيب، في كلمة أمام اللجنة الإقليمية ، إن المملكة تفتخر بكونها جزءاً من هذا الإعلان الهام، الذي سيخلق مسارًا جديدًا للتقدم في قطاع السياحة في الشرق الأوسط، ليس فقط من خلال التعافي من جائحة فيروس كورونا، ولكن ببناء ثقافة إقليمية جديدة للتعاون والتنسيق السياحي في المنطقة. وتم التصويت لصالح مصر كرئيس للجنة الإقليمية للشرق الأوسط للفترة من 2021 – 2023، بعد دولة الإمارات العربية المتحدة التي ستنتهي مدتها بانعقاد الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في مراكش في أكتوبر المقبل. وتقدمت السعودية بترشيحها لاستضافة يوم السياحة العالمي لعام 2023، وستصدق الدول الأعضاء على الترشيح خلال اجتماع الجمعية العامة. وكانت المملكة قد أعلنت خلال قمة التعافي السياحي عن تعاون تاريخي جديد مع مجموعة البنك الدولي ووزارة السياحة السعودية، وتخصيص 100 مليون دولار لتأسيس صندوق اتئماني عالمي متعدد المانحين مخصص للسياحة ، ووقعت وزارة السياحة ومنظمة السياحة العالمية اتفاقية لتوسيع نطاق أكاديمية السياحة عبر الإنترنت التابعة لمنظمة السياحة العالمية. وتهدف الاستراتيجية الوطنية للسياحة في المملكة، إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي إلى ما يزيد عن 10% ، وتوفير أكثر من مليون وظيفة في القطاع تماشياً مع رؤية المملكة 2030. وقبل أيام، أعلنت وزارة السياحة في المملكة عن تعيين غلوريا جيفارا مانزو، التي عملت كرئيسة سابقة للمجلس العالمي للسياحة والسفر ووزيرة للسياحة في المكسيك، في منصب كبيرة المستشارين، لتساهم بخبرتها الواسعة مع فريق عمل الوزارة في الانتقال إلى المرحلة التالية من مسيرة تنمية قطاع السياحة السعودية. وسبق أن توقع وزير السياحة أحمد الخطيب، أن تضيف المملكة 500 ألف غرفة فندقية جديدة من مختلف المستويات خلال السنوات الخمس المقبلة. ومؤخرا تم تدشين عدد من المشروعات العملاقة مثل مدينة نيوم والتي تبلغ استثماراتها نحو 500 مليار دولار، ومشروع البحر الأحمر للتطوير، وأمالا والذين يسعان لأكثر من 11 ألف غرفة فندقية، فضلاً عن مشروع القدية، بالإضافة إلى عدد كبير من المشروعات السياحية والتي تسعى من خلالها المملكة لإشراك القطاع الخاص في عملية التنمية وتنويع الاقتصاد. كما أعلنت شركة مشروعات الترفيه السعودية، الذراع الاستثمارية لصندوق الاستثمارات العامة في قطاع الترفيه، والمعنية بتطوير وتشغيل والاستثمار في الوجهات والمجمعات الترفيهية في السعودية، عن تطوير مجمعات ترفيهية جديدة في مواقع حيوية على امتداد المملكة.