قال وزير التجارة الأمريكي جاري لوك الأربعاء إن العجز التجاري بين الولاياتالمتحدة والصين غير قابل للاستمرار وان البلدين يتحملان المسؤولية المشتركة عن تقليل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وأضاف لوك في كلمة سيلقيها امام غرفة التجارة الأمريكية انه يجب على الصين التحول من النمو الذي تقوده الصادرات وزيادة مرونة اسعار الصرف وفتح أسواقها بصورة أكبر. ويعتزم لوك الذي سيزور بكين وشنغهاي الترويج لتكنولوجيا الطاقة النظيفة باعتبارها أحد المجالات التي يمكن أن تحظى فيه الصناعة الأمريكية بفرص في السوق الصينية. وقال لوك «يجب أن تتطور التجارة بين الولاياتالمتحدة والصين في كل مجالات اتفاقنا ..هناك مخاوف وقضايا عميقة يجب معالجتها. «يأتي على رأس هذه القضايا العجز في التجارة الثنائية الذي ببساطة لا يمكن أن يستمر. النمو المتوقع في زيادة الصادرات التي يستهلكها الامريكيون المثقلون بالديون يعد بسنوات من الازدهار لكنه أيضا يمثل بعض أسباب مشكلاتنا الاقتصادية الراهنة.» والولاياتالمتحدة هي ثاني اكبر شريك تجاري لبكين بعد الاتحاد الاوروبي وتمثل 18 في المئة من إجمالي صادرات وورادات الصين. وقال ياو جيان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية في مؤتمر صحفي اليوم « هناك بعض القضايا في علاقاتنا التجارية الثنائية تشمل التعاون في مجال المنتجات عالية التكنولوجيا.» وأضاف أن الفائض الكبير في التجارة مع الولاياتالمتحدة أصبح مثارا لقلق عالمي «تحاول الصين الترويح للتوازن التجاري. لدينا مجموعات عمل خاصة تجرى محادثات مع الولاياتالمتحدة للترويج للتوازن في التجارة والتعاون في المنتجات عالية التكنولوجيا.» وقال لوك أن الرئيس الامريكي باراك أوباما سيسعى لاستعادة التوازن في التجارة بين البلدين مشيرا إلى أن العجز التجاري الامريكي مع الصين بلغ مستوى قياسيا العام الماضي قرب 270 مليار دولار. وأثنى لوك على جهود الصين لتحفيز اقتصادها الداخلي ولكنه قال ان بوسع بكين مساعدة الاقتصاد العالمي بشكل أكبر اذا انتهجت المزيد من الاصلاحات. وقال لوك الذي يزور بكين للمرة الأولى منذ توليه منصبه في إدارة أوباما برفقة وزير الطاقة الأمريكي ستيفن تشو انه من الضروري أن تتعاون الدولتان لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي يلقى عليها باللوم في ارتفاع حرارة الأرض. وتابع «باعتبارهما أكبر دولتين تسببان انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تتحمل الولاياتالمتحدة والصين مسؤولية خاصة. نشر الاستخدام الكفؤ للطاقة وتكنولوجيات الطاقة النظيفة هو السبيل الوحيد كي يواصل اقتصادانا النمو بدون أثار كارثية على تغير المناخ.»