أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، بمجلس النواب البحريني عيسى الدوسري ل"البلاد" أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي وضع لبناتها الأولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله ورعاه، حققت الكثير من الطموحات التي لبت تطلعات الشعب السعودي الشقيق خلال 5 سنوات، الأمر الذي ساهم في تبوء المملكة العربية السعودية مراتب متقدمة على خارطة التنمية العالمية. وأشار إلى أن تلك الرؤية الحكيمة، التي تحظى بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، بدأت تأتي ثمارها بشكل جلي، كما أنها وضعت خارطة طريق لمستقبل المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أنها عملت على تحقيق تطلعات المواطنين السعوديين، وتوفير كل ما يلزم لبناء بيئة حاضنة للاستثمارات العالمية. وأوضح الدوسري، أن الشقيقة الكبرى السعودية، وهي تحتفي هذه الأيام بمرور 5 سنوات على إطلاق رؤيتها الطموحة 2030، لتشارك العالم إنجازاتها بكل فخر واعتزاز، خصوصاً وأنها حققت قفزات نوعية ونهضة تنموية شاملة في كافة المجالات أسهمت في دعم مختلف القطاعات مما يعكس ثقل وعمق وأهمية واستراتيجية الموقع الجغرافي للمملكة العربية السعودية. كما لفت إلى أن القطاعات الحكومية والرسمية تتسابق في جهودها لتحقيق أهداف رؤية 2030؛ خصوصاً وأن كل جهة من الجهات المشاركة حرصت على ترجمة أهدافها إلى مبادرات تعمل على تنفيذها وتحقيقها على أرض الواقع، مبينا أن السعودية تواصل دون كلل أو ملل وفي إطار الالتزام بعزم وحزم، على تحقيق مخرجات الرؤية وطموحات المواطنين. وأشار الدوسري، إلى أن تعامل المملكة العربية السعودية ونجاحاتها وتجاربها تعكس الدروس المستفادة، والمراجعة الدورية للأداء والعمل على إعادة هيكلة برامج تحقيق الرؤية لرفع جاهزية الانتقال للمرحلة المقبلة. في السياق قال عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة ل"البلاد" إن المتتبع لسير عملية التحول الوطني في المملكة العربية السعودية وما شهدته السنوات الخمس الماضية من منجزات هائلة وقفزات نوعية في تنويع مصادر الاقتصاد وتنمية القطاعات الاقتصادية الواعدة مثل السياحة والترفيه والتعدين وتطوير البنية التحية الرقمية، يجزم أن رؤية 2030 آتت أكلها مرحليا وتمضي قدما في الاتجاه الصحيح بخطى حثيثة واثقة وبدقة متناهية. وتابع"لقد تابعت شخصيا هذه النقلة وما تحقق خلال هذه الفترة الوجيزة رغم مختلف التحديات، ومما يجدر ذكره أن المملكة نجحت في احتواء أضرار جائحة كورونا التي أنهكت الاقتصاد العالمي؛ إذ أثبت الاقتصاد السعودي صلابته أمام الشدائد ببلوغ نسبة الانكماش 7% خلال الربع الثاني من عام 2020م، أي أثناء ذروة الجائحة، ليحتل المرتبة الثانية عالميا بعد الصين التي بلغت نسبة الانكماش فيها 6.8%. كما لايمكن أن نغفل عن الإنجازات والنجاحات الأخرى العظيمة في الاسكان والبنية التحتية والسياحة والثقافة والتراث والرياضة والترفيه والحفاظ على البيئة والتوسعة في استقبال ضيوف الرحمان وتطوير وتوسيع الحرمين الشريفين وآليات الحصول على تأشيرات العمرة". كما يرى أن جذب الاستثمارات العالمية وتوفير الوظائف فيها كمشاريع نيوم العملاقة والقدية ومشاريع البحر الأحمر ، ورفع مستوى جودة الحياة والتقدم في تقرير التنافسية العالمية ، وتطوير القوانين، وزيادة مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة ، هي غيض من فيض إنجازات الرؤية السعودية محلياً وعالميا سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا. واقتصادياً أكد رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية د.رشاد عبده أن رؤية واستراتيجية 2030 للمملكة واقعية وعملية خدمت ولبت طموحات الشعب وعززت مكانة المملكة عالميا معتمدة في ذلك على نقطة أساسية وهي عدم الاعتماد على النفط فقط في الإيرادات بل حرصت على ضرورة التنوع في مصادر الدخل المختلفة. لافتاً إلى أن هذه الرؤية الحكيمة دفعت بالصندوق السيادي السعودي ليكون أقوى وأهم صندوق سيادي على مستوى العالم يقوم على أسس سليمة. وأضاف" المملكة استطاعت أن تضع خططا واضحة جدا اهتمت بتنوع مصادر الدخل واهتمت بالسياحة والصناعة والتنمية الشاملة ودعم المستثمرين ورجال الأعمال والبنية التحتية وجذب الاستثمارات، وكل ذلك يؤكد أن المملكة بعد رؤية 2030 ليست كما قبلها"، مؤكداً أن المملكة برؤية 2030 الفريدة خطت خطوات متقدمة جدا وباتت مثالا يحتذى به عالميا ومحورا أساسيا باقتصادها القوي استطاعت أن تكون احتياطات كبيرة وتيسر مهمة المستثمر وفتحت الباب للمستثمرين بمغريات وحوافز.