واجهت دول العالم، قرار إيران برفع نسبة تخصيب اليورانيوم 60 % خلال أسبوع، برفض قاطع، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه تعريض أمن المنطقة واستقرارها للخطر، مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف في وجه أنشطة طهران النووية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين. وقالت وزارة الخارجية، إن المملكة تتابع بقلق التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووي، والتي تمثلت آخرها بالإعلان عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%؛ الأمر الذي لا يمكن اعتباره برنامجاً مخصصاً للاستخدامات السلمية، داعية إيران إلى تفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها للمزيد من التوتر، والانخراط بجدية في المفاوضات الجارية حالياً، اتساقاً مع تطلعات المجتمع الدولي تجاه تسخير إيران برنامجها النووي لأغراضٍ سلمية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ويحدِ من انتشار أسلحة الدمار الشامل. وأكدت المملكة أهمية توصل المجتمع الدولي لاتفاق بمحددات أقوى وأطول، وبما يعزز إجراءات الرصد والمراقبة ويضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي أو تطوير القدرات اللازمة لذلك، ويأخذ بعين الاعتبار قلق دول المنطقة العميق من الخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن ضمنها برنامجها النووي. فيما أعربت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، عن قلقها إزاء إعلان إيران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 % ونصب أجهزة طرد مركزي جديدة متطورة في منشآتها النووية. وقال المتحدثون باسم وزراء خارجية الدول الثلاث فرنسا في بيان مشترك أمس (الأربعاء): "تتابع حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بقلق بالغ إعلان إيران أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% باستخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة، حسبما أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 أبريل الجاري" ، مؤكدة أن هذا الأمر يعد تطوراً خطيراً لأن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب يشكل خطوة مهمة في إنتاج سلاح نووي، إذ لا يوجد لدى إيران حاجة مدنية للتخصيب بهذا المستوى. وأعرب المتحدثون عن قلقهم أيضا إزاء الأخبار التي تفيد بأن إيران تخطط لتركيب 1000 جهاز طرد مركزي إضافي في نطنز، مما سيزيد بشكل كبير من قدرة التخصيب الإيرانية. ولفت البيان إلى أن "إعلان إيران مؤسف لأنه يأتي في وقت بدأ فيه جميع المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة مناقشات جوهرية، بهدف إيجاد حل دبلوماسي سريع لتنشيط واستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة"، مشيرًا إلى أن الاتصالات الإيرانية الخطيرة الأخيرة تتعارض مع الروح البناءة وحسن النية لهذه المناقشات. وأكدت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، رفضها لجميع الإجراءات التصعيدية من أي طرف، داعين إيران إلى عدم تعقيد العملية الدبلوماسية. وتواصل إيران أعمالها العدائية في مختلف الدول عبر أذرعها الإرهابية لزعزعة الاستقرار، بينما تستمر انتهاكاتها في الملف النووي، ما يجعل العالم يقف في وجه برامجها الصاروخية المهددة للأمن العالمي.