دعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المواطنين والمقيمين إلى اختيار الطرق الصحيحة وعبر القنوات الرسمية عند إيصال الصدقة والزكاة وعدم التعاون مع المتسولين الذين يستغلون حرمة الشهر الفضيل للتسول باعتباره موسم الصدقات والأعمال الصالحة. وقالت في ردها على تساؤلات "البلاد" أنه يجب تعاون الجميع في الإبلاغ عن تلك الظاهرة، بالاتصال بالأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن المتسولين يتم توجيههم إلى الجمعيات الخيرية التي تتولى أمرهم وتفحص حالاتهم، والوزارة تبذل جهودا توعوية في هذا الشأن حفاظا على المجتمع من المظاهر السلبية. وأشارت إلى أنها تعول على وعي المجتمع لمكافحة التسول سواء في رمضان أو غيره من الشهور، لأن التسول تشكل خطرا حقيقيا ويجب مكافحته. وبينت أنها وافقت قبل أيام على نظام مكافحة التسول، ليتم اقراره من مجلس الوزراء والمقام السامي، ليتم تطبيقه على أرض الواقع، وهو شامل لتجريم التسول باعتباره خطرا يهدد كيان المجتمع في كافة النواحي اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا، لذا حدد النظام عقوبات واضحة ورادعة لذلك. وأوضحت الوزارة أنها ضمن الجهات المعنية بمكافحة التسول،إذ تعنى بالمتسول السعودي المحال إليها من الجهات الأمنية إذ يتم دراسة حالته من قبل الأخصائيين والأخصائيات الاجتماعيات، فإذا اتضح أنه قادر على العمل يتم احالته إلى صندوق تنمية الموارد البشرية وتقديم التدريب والتأهيل له، أما إذا كان محتاجاً فيتم إحالته إلى مكاتب الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية. وفي حالة كان المتسول أجنبيا فيحال بمحضر إلى مراكز الشرطة لمباشرة التحقيق معه ومعرفة مشروعية إقامته ومن ثم يعاد إلى موطنه الأصلي. ولفتت الوزارة إلى أن هناك عدة جهات أخرى لها مهام في مكافحة التسول منها وزارة الداخلية (الشريك الأساسي في مكافحة هذه الظاهرة وهي المناطة بإلقاء القبض على المتسولين السعوديين وغير السعوديين)، وززارة الخارجية التي تعمل على توعية الأجانب الوافدين إلى المملكة في بلدانهم قبل دخولهم إلى المملكة بمنع التسول فيها، ووزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف لحث أئمة المساجد على مناصحة المتسولين ومنعهم من التسول في المساجد، ووزارة الاعلام لتكثيف توعية المجتمع بأضرار التسول الاجتماعية والاقتصادية وبيان محاذيره الشرعية، وقوات أمن المسجد الحرام وأمن المسجد النبوي لاستمرار مسؤولية مكافحة التسول في الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى وزارة التعليم لتضمين بعض المناهج الدراسية تعريفاً للتسول وبياناً لأضراره المتعددة على الفرد والمجتمع.