تضامنت دول العالم مع الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأردنية لحفظ الأمن والاستقرار، وتعزيز مسيرة التقدم والازدهار في البلاد، مؤكدة أن استقرار الاردن وازدهاره هو أساس لاستقرار وازدهار المنطقة بأكملها. وأعلنت الحكومة الأردنية، أمس (الأحد)، اعتقال 14 إلى 16 شخصا إضافة لباسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، مبينة أن الأجهزة الأمنية تابعت نشاطات تستهدف الوطن للأمير حمزة بن الحسين وآخرين. وقال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي أمس (الأحد): "تم اعتقال الدائرة المقربة من الأمير حمزة، الذي نحاول التعامل معه في إطار العائلة الهاشمية"، مشدداً على أن "العملية الأمنية أردنية بالكامل"، وأنه لا صحة لتورط أي قادة عسكريين أردنيين في العملية. وأضاف "رصدنا تحركات من الدائرة المقربة للأمير حمزة قبل التحرك الأمني، والأجهزة الأمنية طالبت بإحالة المتورطين لمحكمة أمن الدولة"، مشيراً إلى أن السلطات سيطرت على التحركات المشبوهة بالكامل، مبينا أن المصالح تلاقت بين من يريد المساس بدور الأردن مع من له طموحات شخصية. وأكد الصفدي، أن توجيهات الملك عبدالله هي التعامل مع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية لحضه على ترك هذه النشاطات. واستطرد قائلاً: "الأمير حمزة تواصل مع شخصيات مجتمعية لتحريضها على أنشطة تهدد الأمن، وقد سجل مقطعين فيديو بالعربية والإنجليزية في إطار التحريض". وأكد وزير الخارجية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وقوف المملكة إلى جانب الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والأمير الحسين بن عبدالله الثاني، منوها إلى حرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، على الدعم اللامحدود لكل ما يعزز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين ويخدم مصالحهما المشتركة. وأشار إلى أن دعم ومساندة المملكة لشقيقتها المملكة الاردنية الهاشمية دائم وثابت في كافة الأزمنة والظروف وفي مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية، منوها بما يوليه الملك عبدالله الثاني بن الحسين من قيادة حكيمة للمسيرة الاقتصادية والنهضة التنموية الشاملة في الأردن الشقيق وبما يعود بالخير والرفاه للشعب الأردني الشقيق. وتابع: "استقرار الاردن وازدهاره هو أساس لاستقرار وازدهار المنطقة بأكملها". وأعربت البحرينوالكويتوقطروالإمارات ومصر عن تضامنها ودعمها للأردن وقياداتها للحفاظ على أمنها واستقرارها، حيث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وقوفه وتأييده التام ومساندته الكاملة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها ملك الأردن لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما، وذلك انطلاقاً مما يربط مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية من روابط وثيقة راسخة قوامها الأخوة والعقيدة والمصير الواحد، فيما جدد أمير الكويت تأييده للإجراءات والقرارات التي اتخذها العاهل الأردني للحفاظ على أمن واستقرار الأردن، مؤكدًا أن أمن واستقرار الأردن من أمن واستقرار الكويت. وعبرت قطر عن تضامنها التام ووقوفها مع المملكة الأردنية الهاشمية، ومساندتها الكاملة للقرارات والإجراءات التي تصدر من ملك الأردن لحفظ الأمن والاستقرار وتعزيز مسيرة التقدم والازدهار في البلاد، مؤكدة أن أمن واستقرار الأردن جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار قطر، بينما أكدت وزارة شؤون الرئاسة بالإمارات عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية ووقوفها وتأييدها ومساندتها التامة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبدالله الثاني بن الحسين لحفظ أمن و استقرار الأردن ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما، كما أكدت مصر عن تضامنها الكامل ودعمها للمملكة الأردنية الهاشمية وقياداتها الممثلة في الملك عبد الله الثاني بن الحسين للحفاظ على أمنها واستقرارها ضد أي محاولات للنيل منها، مشددة على أن أمن واستقرار الأردن هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي. وفي السياق ذاته، أعلنت الولاياتالمتحدة، دعمها الكامل لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، مؤكدة أن جلالته شريك رئيسي للولايات المتحدةالأمريكية. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن بلاده تتابع التقارير الواردة من الأردن عن كثب، مشيرًا إلى أن بلاده تتواصل مع المسؤولين الأردنيين، فيما أعلنت المملكة المتحدة تضامنها مع المملكة الأردنية الهاشمية ضد أي أحداث من شأنها زعزعة الاستقرار في البلاد. وقطعت كل من ليبيا، والمغرب، وتونس، وموريتانيا، ولبنان، بدعمهم وتضامنهم التام مع الأردن ملكاً وحكومة وشعباً، معلنين رفضهم وأدانتهم بشدة لأية محاولة للمساس بأمن واستقرار الأردن وشعبها. إلى ذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف وقوف مجلس التعاون مع الأردن ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار، مبينا أن أمن الأردن من أمن دول المجلس انطلاقًا مما يربط بين دول المجلس والأردن من روابط وثيقة راسخة قوامها الأخوة والعقيدة والمصير الواحد، كما أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وقوف المنظمة ومساندتها لجميع الإجراءات التي يتخذها ملك الأردن، مبينا أن المنظمة تؤيد جميع القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني وولي عهده لحفظ الأمن والاستقرار في الأردن.