يسجل التاريخ أن القفزات الكبرى في حياة الأمم بدأت بحُلُم ثم تحوّل الحُلُمُ إلى فكرة وتحولت الفكرة إلى تنفيذ.. يحدث هذا عندما توجد إرادة وتتكوّن عزيمة لدى القيادات قبل المنفذين على أرض الواقع.. فالقائد المحنك هو من يطلق العنان للأفكار ويقود لتحقيق الأحلام.. فلا شيء مستحيلاً أمام إرادة عازمة، وهمة جازمة.. وهذه الأمة في عهدها السلماني همتها "همة طويقية" لن تنثني أبداً، إلا إذا انهد جبل طويق وتساوى بالأرض. نعود إلى سؤال.. هل ستصبح السعودية خضراء؟ سؤال تردد في الأيام الماضية عقب إطلاق ولي العهد مبادرة #السعودية الخضراء، ومبادرة #الشرق الأوسط الأخضر .. نعم ستصبح السعودية خضراء، وستتحول الصحاري القاحلة إلى غابات غناء، ومروج خضراء، وليس ذلك بمستحيل على #همةجبل_طويق، ليس ذلك بصعب أمام رجل قال ذات يوم علينا أن نحلم وأن نحوّل أحلامنا إلى حقيقة، ومن ليس لديه استعداد أن يحلُم فلا ينضم إلينا.. عشرة مليارات شجرة ستحول صحراء السعودية إلى غابات بطول البلاد وعرضها.. وليس ذلك ببعيد على إرادة الرجال، ولا على همة صانع القرار.. كما لن يكون الماء عقبة أمام تحويل المملكة إلى خضراء، فالماء متوفر وسيكفي لزراعة وري عشرة مليارات شجرة.. معالجة المياه التي تذهب دون فائدة ستكون واحدة من الحلول، وتجميع وحُسن إدارة مياه الأمطار التي تسقط على المملكة كل عام سيكون حلاً آخر.. وزراعة أشجار يناسبها ماء البحر المالح أو المياه المالحة من مصادر أخرى سيكون حلاً ثالثاً.. إنه حلمٌ جميل (تحقيقه لن يكون مستحيلاً).. أن تتحول الصحراء إلى خضراء، وأن يتغير طقس المملكة إلى الاعتدال، وأن تتدنى درجات الحرارة صيفاً، وأن يتراجع تأثير موجات الغبار السنوية، وأن تكون كل مناطق بلادنا مقاصد سياحية في أشهر الصيف.. كلها أحلام جميلة وليست مستحيلة.. سنوات قليلة ويتحقق الحلم، ونرى السعودية خضراء. ogaily_wass@