اوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي إن السياحة الزراعية مشروع رائد يصب في رؤية المملكة 2030 ويعيد تشكيل الخريطة السياحية والزراعية بالمملكة ويقدم فرص عمل للشباب والشابات والأسر المنتجة، ويسعى إلى إيجاد بدائل مميزة لقطاع الإيواء السياحي والسفر والاستمتاع بالطبيعة ،وهذا التحول لبعض المزارعين المنتجين للورد والفاكهة الى استثمار مزارعهم في مشاريع زراعية سياحية وتهيئتها بتوفير خدمات ومتطلبات الزوار اثر ايجابي وناجح حيث اصبحت مزارعهم وجهة سياحية رائعة في المنطقة خاصة بعد جائحة كورونا. وتابع بقوله: بعض مزارع الورد، والتي تشهد تنافسا كبيرا فيما بينها في الجوانب التطويرية والتشغيلية أصبحت تتنافس لتحقيق الجانبين السياحي «الترفيهي» والتثقيفي، بما يضمن تقديم هذه المزارع لزوارها كوجهة سياحية جديدة في المنطقة ، وإضافة إيراد مالي جديد، وتبني التوازن البيئي، والتنوع في المحاصيل والإنتاج وهي أحد الأنماط السياحية التي تسمح للسائح بزيارة مزرعة (قائمة) للاستمتاع بعدد من الأنشطة المرتبطة بالنشاط الزراعي والحياة الريفية، وتطوير المزارع وتنويع مصادر دخلها لضمان استدامتها. واستطرد أن هذه المزارع تسعى لتكون إحدى المبادرات السياحية الزراعية الريفية التي توظف لخدمة المجتمع، لإثراء التجربة السياحية المحلية وإيجاد عناصر للترفيه والمتعة والتعليم، وتمكين المزارعين من تطوير برامج ومنتجات وخدمات وأنشطة سياحية في مزارعهم.حيث اصبحت مناسبة جدا للعائلات ولتعليم الاطفال حب الزراعة والاستمتاع بعدد من الأنشطة المرتبطة بالنشاط الزراعي والحياة الريفية، لافتا إلى أن السياحة الزراعية وثقافة الزراعة المستدامة والحصاد المستمر التنافسي، يجب دعمها حيث تهدف إلى محاولة استقطاب الزوار من داخل وخارج المنطقة، وزيادة البرامج السياحية، والتنشيط السياحي، خصوصاً مع إدراج المزارع في قوائم وجداول المكاتب السياحية ومنظمي الرحلات السياحية والمرشدين السياحيين، باعتبارها عوامل جذب سياحي مهمة. كما ان صندوق التنمية الزراعية يقوم على المساهمة في التكاليف الاستثمارية والتشغيلية للمنشآت السياحية داخل المزارع المرخصة بتمويل مباشر من الصندوق بقروض طويلة الأجل. وأضاف أن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة تعمل مع الجهات ذات العلاقة، سواء على مستوى الزراعة أو على مستوى التصنيع على تطوير صناعة الورد الطائفي من خلال تأهيل المدرجات، وزيادة المساحات المزروعة، ودعم الصناعات التحويلية. حيث تنتشر مزارع الورد في الهدا والشفا ووادي محرم والوهط والوهيط وتصل أعداد المزارع إلى اكثر من 910 مزارع ورد ، بإجمالي لعدد شجيرات الورد بلغ نحو مليون ومائتي ألف شجيرة ورد وبمساحة مزروعة تقدر بنحو 2600 دونم من الأراضي الزراعية وانتاج الورد بالطائف 500 مليون وردة سنويا.