شكّل الخروج المهين لكل من برشلونة ويوفنتوس من دور ال 16 لدوري أبطال أوروبا، وفشل الفريقين في تحقيق اللقب في المواسم الأخيرة، إيذانَا بانتهاء حقبة التنافس الذي شغل العالم بين النجمين ميسي، ورنالدو خلال العقد الأخير، وبداية عهد جديد من النجومية بين النجمين الفرنسي كيليان مبابي، والنرويجي إيرلينغ هالاند اللذين قادا فريقيهما باريس سان جرمان، وبوروسيا دورتموند للتأهل إلى دور ال 8 بكل جدارة. وتصدرت مشاهد خيبة الأمل بالخروج من البطولة لكل من ميسي ورونالدو صفحات الصحف والمواقع الرياضية العالمية، في ذات الوقت، الذي انتشرت فيه صور احتفال مبابي وهالاند بالقضاء على أحلام برشلونة من جهة، وإشبيلية من جهة أخرى. ولم يكتف النجمان الصاعدان بقوة الصاروخ بذلك، بل دلفا أيضا إلى عالم الأرقام القياسية من الباب الواسع. وأصبح الفرنسي مبابي أصغر من يصل إلى 25 هدفا في دوري الأبطال بعمر (22 عاماً و80 يوماً) ليحطم رقم ميسي بالذات الذي حقق هذا الإنجاز بعمر 22 عاماً و286 يوماً في أبريل 2010 ضد أرسنال. أما النرويجي هالاند فاحتاج إلى 14 مباراة فقط؛ ليحرز 20 هدفا في دوري الأبطال ليصبح أصغر من يصل لهذا الرقم؛ إذ لم يتجاوز عمره 20 عامًا، محطمًا رقم الإنجليزي هاري كين نجم توتنهام، الذي وصل لهذا الرقم خلال 24 مباراة. واحتاج ميسي إلى 40 مباراة، ليسجل 20 هدفًا في البطولة الأوروبية العريقة، فيما احتاج رونالدو إلى 56 مباراة. ومن المرجح أن يكون مبابي وهالاند حديث الصيف المقبل؛ حيث يسعى كبار أندية أوروبا للتعاقد معهما، حتى وإن اضطرت إلى دفع مبالغ خيالية؛ إذ لن يتخلى عنهما نادياهما بسهولة.