عاد الهدوء إلى الناصرية مركز محافظة ذي قار العراقية، أمس (الأحد)، بعد انسحاب قوات مكافحة الشغب من خطوط التماس مع المتظاهرين وانتشار الجيش العراقي. وذكر مصدر أمني أن الانتشار جاء بتوجيه مباشر من المحافظ عبدالغني الأسدي، استجابة لمطالب المتظاهرين، الذين طالبوا بانسحاب قوات الشغب وإنزال الجيش العراقي منعا لوقوع أي صدامات بينهم والقوات الأمنية. يأتى ذلك بعد أن وقعت اشتباكات بين المتظاهرين الذين اندفعوا إلى الساحات في المدينة، احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية وتدخلات المليشيات الإيرانية، مطالبين بوقف المحاصصة في المدينة، وإقالة المحافظ. وقال رئيس جهاز الأمن الوطني عبدالغني الأسدي، أمس، إن مهمته الجديدة في ذي قار وقتية، مضيفًا أن "مهمتي كمحافظ لذي قار وقتية والحوارات متواصلة مع أهالي الناصرية لاختيار مايرونه مناسبًا". وقال مصدر حكومي، إن "عبد الغني الأسدي سيباشر مهامه محافظا لذي قار لحين ترشيح شخصية مقبولة من أبناء المحافظة، إضافة إلى مهامه رئيسا لجهاز الأمن الوطني"، مشيرا إلى أن الأسدي حصل على دعم من رئيس الوزراء للنهوض بواقع المحافظة وتقديم الخدمات لأهلها. ووجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، بتكليف الأسدي محافظا لذي قار، بدلاً من ناظم الوائلي، كما أمر بتشكيل مجلس تحقيق في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة ومحاسبة المقصرين.