صعدت الميليشيا الحوثية الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، من استهدافها للمدنيين والأحياء السكنية، بالتوازي مع حملات تجنيد الأطفال والزج بهم لمحارق الموت على الجبهات، في إطار محاولاتها للتأثير على الروح المعنوية لليمنيين والتقدم في جبهات مأرب. وأدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات، جريمة قصف ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران لمنازل المواطنين في حي 7 يوليو السكني بمنطقة الروضة شمال مدينة تعز، موضحا أن قصف الميليشيا الحوثية للحي السكني بالمدفعية، أسفر عن مقتل الطفل محمد هزبر وإصابة أربعة آخرين بينهم شقيقة مواطن يرقد في العناية المركزة. وأشار الأرياني، إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل استهداف المدنيين بنيران قناصتها والقصف العشوائي على الأحياء السكنية في مدينة تعز بمختلف أنواع الاسلحة، والذي أسفر عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، في ظل حصار خانق تفرضه على المحافظة منذ ستة أعوام. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الجريمة البشعة باعتبارها جريمة حرب، والتدخل لوقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بشكل يومي بحق المدنيين والأطفال والنساء في اليمن عامة ومدينة تعز بصورة خاصة. إلى ذلك، أفادت مصادر محلية إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية كثفت حملات تجنيد الأطفال للزج بهم في أتون حربها على الشعب اليمني، لتعويض خسائرها على جبهات القتال خاصة مأرب، وعهدت الميليشيا إلى الفرع النسائي المعروف ب"الزينبيات" مهمة استقطابهم بطرق شتى، منها ترغيب أمهاتهم وترهيبهن في صنعاء والمناطق الأخرى القابعة تحت الاحتلال الحوثي. وحذر سكان في المناطق المستهدفة وحقوقيون من مغبة مواصلة ميليشيا الحوثي تحركاتها الحالية لاستقطاب الأطفال وصغار السن بمناطق سيطرتها وغسل أدمغتهم بالأفكار الطائفية والمتطرفة، ومن ثم الزج بهم كوقود لعملياتها العسكرية المختلفة. ويتعرض مئات الأطفال في صنعاء وريفها وبعض المحافظات مثل إب وذمار وعمران وحجة للاستهداف والاستقطاب الحوثي المنظم، وتزايدت هذه الحملات منذ أواخر يناير الماضي، في ظل تخطيط الميليشيا لتصعيد العدوان على مأرب. وبحسب المصادر، شرعت الميليشيا عبر كتائب الزينبيات وفي سياق استهدافها الممنهج للأطفال، بتنظيم دورات ومحاضرات يومية طائفية في أوساط الأمهات وربات البيوت، بهدف إقناعهن بأهمية إلحاق أبنائهن بجبهات القتال بمزاعم الدفاع عن البلاد ضد اليهود والنصارى، رغم أن الميليشيا تشن حربها على الشعب اليمني وقوات الحكومة الشرعية. وبحسب المصادر، فإن الميليشيا الإرهابية ترى في شريحة النساء بمناطق سيطرتها الطرف الأضعف، وتعتقد بسهولة خداعهن والتغرير بهن وإقناعهن بإلحاق أبنائهن بجبهات القتال، وفي مقدمها جبهة مأرب المشتعلة حاليًا.