يوقع اليوم الاثنين في انقرة اتفاق بين الدول الخمس المعنية في مشروع خط انابيب للغاز «نابوكو» لكن مشكلات كبيرة لا تزال تعوق تحقيقه الذي ينتظره الاوروبيون بفارغ الصبر للحد من اعتمادهم على الغاز الروسي. وينتظر ان يوقع الاتفاق ممثلون عن بلغاريا ورومانيا والنمسا والمجر وتركيا. كما سيكون حاضرا ممثل عن وزير الطاقة الاميركي ريتشارد مورنينغستار والمفوض الاوروبي المكلف شؤون الطاقة اندريس بيبالغز. ويشمل مشروع نابوكو الذي اطلق في العام 2002، بناء خط انابيب للغاز لنقل حتى 31 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بصورة تدريجية من آسيا الوسطى خصوصا الى الاتحاد الاوروبي مرورا بتركيا وجنوب شرق اوروبا. ويتوقع البدء بتشغيل خط نابوكو في العام 2014. وتقدر تكلفته ب7,9 مليار يورو. لكن مع الازمة المالية العالمية يبقى ايجاد المال لمشروع طموح كهذا مهمة شاقة في نظر الاخصائيين. وقال نجدت بامير الخبير التركي في شؤون الطاقة «ان وجد المال حتى مع بعض التأخير فسيبقى هناك حل المشكلة الكبرى: الامداد» بالغاز عبر انبوب بطول 3300 كلم. وما زال الاوروبيون في انتظار موافقة دول اساسية مثل تركمانستان وكازاخستان واوزبكستان. وقد دعي الى انقرة مسؤولون من هذه البلدان وكذلك من روسيا وقطر وسوريا والعراق ومصر والمانيا البلد الممول. واعلنت وزارة الخارجية التركية من جهتها «ان الاسهام في امن الطاقة في اوروبا يشكل عنصرا جوهريا في استراتيجتنا في مجال الطاقة»، مؤكدة رغبتها في المضي قدما في المشروع بالرغم من تباطوء عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي بسبب معارضة بعض الدول. فمنذ العام 2005 لم تستطع تركيا من فتح سوى 11 من الفصول 35 التي تشتمل عليها عملية انضمامها الى الاتحاد الاوروبي. الى ذلك يتنافس مشروع نابوكو مع مشروع اخر لخط انابيب غاز هو «ساوث ستريم» الذي اعدته مجموعتا غازبروم الروسية العملاقة وايني الايطالية والمفترض ان يربط روسيا ببلغاريا مرورا في اعماق البحر الاسود.