أكد عدد من سكان حي الواحة شرقي الخط السريع أن شاحنات الخرسانة التابعة لأحد المصانع الواقعة في جبال حي الواحة، تتسبب في تدمير الاسفلت وترك مخلفات الكتل الأسمنتية على المسارات فضلا عن الازعاج الذي تسببه هذه الشاحنات مع اطلالة صباح كل يوم وحتى ساعات المساء الأولى، كما انها تشكل خطورة على مستخدمي مسارات الحي خصوصا وانها تسير بسرعات مجنونة في شوارع الحي ، لافتين في الوقت نفسه إلى انهم سبق وأن خاطبوا أمانة جدة ولكن لم يتغير السيناريو الخاص بالشاحنات وظلت كما هي تصدر الازعاج وتدمر شوارع الحي. وفي هذا السياق أوضح محمد العولقي احد سكان الحي ان سائقي الشاحنات يعبرون الحي بسرعات عالية، بالرغم من أن الطريق الوحيد الذي نسلكه به أكثر من ثلاثة تقاطعات، وقد يقع حادث لا سمح الله بسبب هذه الشاحنات المجنونة التي لا يراعي سائقوها نظام القيادة داخل الأحياء بالرغم من ضيق مداخل الحي الفرعية الا انها تقوم بالمرور منها ليختصروا مشوارهم، ونحن نطالب بإلزامهم بسلوك طريق آخر غير الطريق الرئيسي للحي، كما يجب على الجهات المختصة منع دخول الشاحنات للحي والتزامهم بمسار اخر لكي لا يتأذى أي شخص بسببها وعند وضع ضوابط صارمة على سائقي الشاحنات بعدم سلوك الشوارع الفرعية، وقتها سيتجه السائقون لمسارات أخرى وذلك لكي لا يكبدنا خسائر مادية من مخلفات الشاحنات وأيضا عدم تكبيد الأمانة خسائر إضافية سواء من ناحية الزفلتة او التنظيف وغيرها من الخدمات. وختم العولقي ان المصنع والسائقين لا يعلمون ولا يشعرون بما نعانيه بسببهم، منها نقوم بغسل المركبات كل يوم بسبب الاتربة والغبار المتطاير وأيضا بعض من الجيران قام تغيير زجاج مركبته اكثر من مرة وذلك لتطاير الأحجار الصغيرة عليه، وبالإضافة الى الامراض من غبار الشاحنات عند مرورها وسط الأحياء السكنية بالإضافة إلى ما تحدثه من تشويه للمنظر الحضاري وإزعاج الأهالي وتلويث البيئة، لكن الحل الوحيد هوا تشديد الرقابة عليها وإبعادها عن الأماكن السكنية كون أصحاب الشاحنات لا يبالون براحة الأهالي عابرين بمركباتهم داخل المناطق السكنية. من جهته اكد بسام الرويحي احد سكان الحي أن هذه الشاحنات تجثم على صدورنا ويقض ضجيجها مضاجعنا ليلًا ونهارًا، فضلا عن تشبع أجواء الحي بالأتربة التي تثيرها هذه الشاحنات التابعة لمصنع الخرسانة المتواجد خلف الحي، ولم تجد طريقا سوى العبور من وسط الحي متسببة في إتلاف طبقة الأسفلت، والإضرار بصحتنا وصحة الأهالي، والذي يعتبر من أجمل أحياء شرق جدة وأحدثها عمرًا، لكن مع وجود الشاحنات التي تخترقه ليلًا ونهارًا والتي خلقت العديد من الائتلافات ومنها جميع الطرق الرئيسة، دون أن تكون هناك أي متابعة لهم. وفي وقت سابق قامت البلدية التابعة للحي بسفلتة العديد من طرق الحي بالإضافة الى وضع ميدان بأحد شوارع الحي، الا ان هذه الصيانة بدأت بالهبوط بالرغم من انها جديدة وذلك بسبب شاحنات نقل الخرسانة التابعة للمصنع دون أي مبالاة او إحساس بالمسؤولية عما تنتجه هذه الشاحنات للشوارع او للسكان، لكن المسؤول الأول عن هذا الدمار هو مصنع الخرسانة الذي يوجد خلف الحي، حيث تقصده الشاحنات التي تسلك هذا الطريق ذهابا وإيابا، بالرغم من وجود مسار آخر للشاحنات لا يخترق الحي، بل يلتف حوله، ولكنهم لم يفعلوا شيئًا حتى الآن بل استمر سائقو الشاحنات بالمرور داخل الحي غير مبالين عن ما تنتجه شاحناتهم. بدورها تواصلت "البلاد" مع امانة محافظة جدة للاستفسار عن سبب مرور الشاحنات وسط الاحياء وهل وجود مثل هذا المصنع في الحي سوف يستمر الا انها لم ترد حتى لحظة نشر هذا التقرير.