جدة – ياسر بن يوسف، الدمام- حمود الزهراني رغم أنه من حق أمانات المناطق أن تفتخر بما تم ضبطه من أطنان من المواد الغذائية خصوصا الخضروات والفواكه الفاسدة، والمسارعة في اتلافها، قبل أن تصل إلى المستهلكين، لكن الكميات الكبيرة التي تصل للأسواق يوميا تفتح باب التساؤل كبيرا، هل الحل في افساد الخضروات بعد وصولها للأسواق، أم أن الرقابة يجب أن تكون متواصلة، بداية من المزارع وقبل تحميلها، أو على الأقل من الحمولات المستوردة قبل وصولها إلى الأسواق، مما يشكل عبئا على الأمانات، واحتمالات لتسرب البعض منها بطريقة أو بأخرى. وتتضح الإشكالية الكبرى في احصائية أعلنتها أمانة جدة قبل يومين، لجهودها العام الماضي 2020، حيث بلغ إجمالي ما تم اتلافه من مواد غذائية وخضروات من السوق المركزي 960 ألف كيلو (960 طنا)، أي معدل 2.6 طن يوميا (2600 كيلو). وأعلنت أمس عن ضبطها 2 طن من الخضروات والفواكه، خلال حملات رقابية نفذذتها بلدية الصفا الفرعية التابعة لأمانة جدة، على الباعة الجائلين داخل أحياء النطاق. ولم يتوقف الأمر عند جدة، بل أعلنت أمانة المنطقة الشرقية أيضا أنها اتلفت 3 أطنان من الخضار وفاكهة اليوسفي قبل توزيعها في سوق الخضار المركزي بالدمام. وشددت امانة الشرقية على أن هناك جولات ميدانية مكثفة للمراقبين الصحيين بالإدارة العامة لشؤون الأسواق، بوكالة الخدمات تأتي للتأكد من سلامة الأغذية المعروضة قبل البيع. وحسب أمانة الشرقية فإنها رفعت خلال الفترة الماضية من وتيرة أعمالها الرقابية بأسواق النفع العام، للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية لضمان توفير بيئة آمنة للمتسوقين، والتأكد من سلامة الغذاء. وأكدت الأمانة استمرار الجولات التفتيشية لإحكام الرقابة على كافة الأسواق الغذائية والمستودعات ومنافذ بيع المواد الغذائية ومراكز التسوق، والتأكد من سلامة الأغذية وتطبيق الاشتراطات البلدية، والوقوف على التزامها بالإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان توفير بيئة آمنة صحية للمتسوقين.