تهتم المملكة بالموروث الشعبي، بدليل دخول تسجيل "حياكة السدو" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة "اليونسكو"، لذلك لا تزال المناطق المختلفة تحافظ على حرفها التقليدية مثل "صناعة الصوف" في نجران بشكل عصري، لعكس عمق الموروث الشعبي بالمنطقة لارتباط استخداماته بحياة الناس قديمًا. وعلى الرغم من تبدل الاحتياجات حديثًا ودخول صناعات النسيج الآلية المتعددة، لا تزال نجران تحافظ على حرفها التقليدية ومنها حياكة الصوف يدوياً بما تحمله من خبرات وفنيات جمالية مميزة ولافتة تبرزها الأشكال الهندسية المكررة والألوان التي تبدأ من الأسود وتنتهي بالدرجات الزاهية، بحسب المنتج وموقعه في المنزل. وكانت المرأة قديماً تنافس الرجل بعملها في الحرف اليدوية كونها مصدرًا للدخل وفي مقدمة هذه الأعمال حياكة الصوف المعتمد على وبر الإبل وشعر الماعز بواسطة أداة "المغزل" في التعامل مع الخيوط ولفها على قطعة خشبية ليكون الخيط جاهزًا لاستخدامه في إعداد النسيج، ومنذ القدم استخدم الصوف في صناعة بيوت الشعر وخطوم الإبل وسروج الخيول ومزودة الأغراض وظهائر الإبل وشمالة النياق وبعض الملابس.