قال وزير الخارجية فيصل بن فرحان، أن قمة اليوم التي رأَسها سمو ولي العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، اكتسبت أهمية بالغة، كونها أعلت المصالح العليا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن القومي العربي. وأضاف خلال مؤتمر صحفي، اليوم، أن القمة ترسل رسالة إلى العالم أجمع، أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن حكمة أصحاب الجلالة وسمو الفخامة قادرة على تجاوز كل ذلك، والعبور بالمنطقة ودولها وشعوبها إلى بر الأمان. وتابع: "نأمل أن يكون ما تحقق اليوم بتوقيع بيان العلا صفحة جديدة في سبيل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، بعيدًا عن كل المسببات والمنغصات الماضية". وأكد أن قمة العلا عنوانها المصارحة والمصالحة، لافتا إلى أن حكمة القادة قادرة على تجاوز أي خلافات في البيت الخليجي. وأشار إلى أن بيان العلا أكد على الروابط الراسخة لدول مجلس التعاون، لافتا إلى أنه تضمن الالتزام بتعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب. وقال أمين عام مجلس التعاون نايف الحجرف، إن التوقيع على بيان القمة كان مباشرا أمام الجميع وشاهدها أبناء الشعوب كافة وهو ما يعكس الإرادة في إنهاء الخلافات، مؤكدا عودة جميع علاقات الدول الخليجية ومصر وطي كامل للخلاف مع قطر. وأضاف أن استقرار العراق مهم للخليج وحريصون على وحدته وأمنه، مشيرًا إلى أن هناك تعاون مع العراق في عدة مجالات بينها الربط الكهربائي. وأكد أن الحل الوحيد للأزمة في اليمن ما ورد في المبادرة الخليجية.