تتحرك (قوى الشر) في المنطقة لنشر الفوضى والدمار والخراب، مستهدفة زعزعة الاستقرار بإملاءات من نظام الملالي، فالحوثيون لا يزالون ينهبون ويسلبون ويقتلون، منتهكين المعاهدات والقوانين الدولية، سعياً وراء تنفيذ المشروع الإيراني في اليمن، فلم يتركوا طفلًا في مناطق سيطرتهم إلا جندوه للدفع به إلى محارق الموت بجبهات القتال، معتقلين الرجال والنساء على حدٍ سواء، وأذاقوهم صنوفًا من العذاب في السجون السرية، كما نفذوا مجازر أودت بحياة المدنيين، آخرها تفجير مطار عدن وقتل وإصابة ما يزيد عن 136 شخصًا لينهوا عام 2020 بحادثة دموية أرادت كسر إرادة اليمنيين التي اختارت حكومة يمنية لإنقاذ البلاد من الدمار، غير أنهم لم يفلحوا في ذلك، وتواصل الحكومة الجديدة أعمالها في العاصمة المؤقتة عدن لتخليص اليمنيين من الشر الإيراني. وعلى مدى السنوات الماضية منذ 2014 وحتى إسدال الستار على عام 2020، ارتكبت مليشيا الحوثي الانقلابية جرائم فظيعة بحق اليمنيين، منتهكة كافة الاتفاقات بما فيها اتفاق ستوكهولم الذي رعته الأممالمتحدة في ديسمبر 2018، ونص على وقف إطلاق النار في الحديدة وإعادة انتشار القوات خارج المدينة والموانئ الحيوية على البحر الأحمر، كما تضمن تفاهمات حول تعز، التي تشهد حصارا حوثيا مشددا منذ قرابة 5 أعوام. وبحسب تقارير أممية، ارتكبت المليشيا الحوثية مجاز بشعة في 2020، أودت بحياة مدنيين أغلبهم أطفال، إذ تقول أرقام بيانات رسمية وتقارير ربع سنوية لمشروع مراقبة أثر الصراع على المدنيين في اليمن المدعوم من الأممالمتحدة، أن المليشيا قتلت وجرحت ما لا يقل عن 1843 مدنيا منذ 1 يناير الماضي حتى 5 ديسمبر المنصرم، وذلك عبر قصف مدفعي مباشر على الأحياء السكنية، بينما سجلت التقارير 456 حادثة عنف مسلح أثرت بشكل مباشر على المدنيين، وعرضت 252 منزلًا مدنيًا للتدمير الكلي والجزئي، وقيدت قدرة الوصول إلى 9620 أسرة تعيش في حيس، وتسببت بحرمان الآلاف من 4 مراكز صحية تعرضت للهجوم بواسطة القذائف المحظورة، بينما شهد شهر أبريل الماضي، قصفا للحوثيين استهدف قسم النساء السجينات في السجن المركزي، أسفر عن مقتل وإصابة 34 امرأة، كما قتل طفل في ذات الهجوم المروع كان يزور والدته السجينة، طبقا للتقارير أممية. ورصد مشروع مراقبة أثر الصراع على المدنيين في الربع الثاني، أعلى نسبة من ضحايا الألغام الأرضية في الحديدة، بلغت 18 ضحية إثر انفجارات الألغام وبقايا مخلفات مليشيا الحوثي، كانت غالبيتها بمركبات مدنية، مما قيد حرية حركة المدنيين على طول الطرق، فيما تضاعف عدد القتلى والجرحى من النساء والأطفال في حوادث قناصة مليشيا الحوثي بنسبة 3 مرات في الربع الثالث من العام، إذ تمثلت أبرز أعمال العنف في هذا الربع، في هدم الأعيان المدنية بالعبوات الناسفة في محاكاة لأعمال تنظيم داعش الإرهابي، وكان أبرزها تفجير مدرسة "بيت مغاري" في حيس الساخنة أقصى جنوب الحديدة، وحرمان أطفال 1000 أسرة من الحصول على حق التعليم. واعتبرت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، أن أكتوبر الماضي كان أكثر الشهور دموية بالنسبة للمدنيين؛ خصوصا الأطفال وضحايا الأسر الواحدة بزيادة قدرها 55٪ مقارنة بالمعدل الشهري في عام 2020، مبينة أن ضحايا الإرهاب الحوثي في هذا الشهر تجاوزوا 228 ضحية على مستوى البلاد، أكثر من نصفهم في مجازر جماعية ارتكبها الحوثيون في محافظتي الحديدة وتعز. إلى ذلك، كشف تقرير للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن توثيق 4282 انتهاكا ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن بحق النساء خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 حتى 25 أكتوبر 2020 في مختلف المحافظات، إذ شملت الانتهاكات 1456 حالة قتل و2379 حالة إصابة جراء القصف المدفعي وانفجار الألغام والعبوات الناسفة وكذلك أعمال القنص والإطلاق العشوائي للرصاص الحي لميليشيا الحوثي بالإضافة إلى 447 حالة اختطاف وإخفاء وتعذيب. وقالت تقارير دولية: إن الحوثيين ارتكبوا انتهاكات ممنهجة بحق النساء، من بينها الاعتقال القسري والتعذيب، بينما لا تزال الانتهاكات الحوثية متواصلة بحق الشعب اليمني، تنفيذا للمشروع الإيراني الذي يسعى إلى خلق الفوضى وزعزعة استقرار المنطقة.