تتغير نظراتنا للحياة مع مرور الوقت، نحلم بالمال والجاه والسلطان والكراسي، نتذوقها جميعا أو بعضا منها، وتبقى السعادة لحظية مرتبطة بدوام الأشياء، وتتلاشى بزوالها. نكبر، يتسع أفقنا، ونبدأ البحث عن شيء أكثر بقاءوحميمية، ويتجسد في مخيلتنا قوله تعالى: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" اللباس هو الستر والأقرب للجسد، هو الحميمية والحب الباقي، والسعادة التي تنبع من الداخل، لا تزول ولا تحول، تكبر وتنضج وتتسع في ذواتنا، وبالعناية بها والمحافظة عليها، تخضر وتينع وتزهر جوري ونرجس وكادي وحبق وبنفسج. النصف الآخر هو الحلم الذي يستقر فينا ونستقر فيه، فنشعر بالسعادة التي ما بعدها سعادة، غير قابلة للتزييف ولا المساومات، تتجاوز العقبات بالحب والتفاهم و القليل من التنازلات والكثير من التضحيات. فإلى نصفي الآخر، لك مني الحب والامتنان والسعادة والتقدير. فشكرا لاستيعابك لي. ودعمك لطموحي. وتصفيقك لنجاحاتي المتواضعة. شكرا معبقة بجاردينيا أبي. ونوارس أمي. وقلوب أصدقائي الذين شاركوني الفرحة. شكرا لك على احتوائك الكبير. ووسادة تمسح بها دموع خذلان ذئاب النهار وضباع الليل. هدهداتك رقيقة. شكرا على عقد النجوم الذي زينت به جيدي من نجوم متبرجة في السماء فو شرفتنا. شكرا للقدر والحلم الذي تحقق. أصدقاء الحرف: السعادة من الداخل يخلقها رجل، وتحافظ عليها امرأة. شاعرة وإعلاية أردنية [email protected]