حذر تقرير دولي جديد من مخاطر غرق أو انفجار خزان ناقلة النفط "صافر"، التي تمنع ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، إجراءات صيانته وتفريغه، كما تعمل الميليشيا على عرقلة عمل المنظمات الإغاثية والإنسانية بحجج ومزاعم كاذبة. ونشرت مجلة (frontiers) العلمية العالمية المتخصصة في عالم البحار مؤخرًا دراسة تضمنت خرائط أعدت وفق أحدث برامج المحاكاة للمسار المتوقع لانتشار النفط حال غرق أو تسرب أو انفجار "صافر"، مؤكدة أن الخزان في المراحل النهائية من التآكل، مبينة أن الكارثة الناجمة عن تسرب مليون برميل نفط ستكون لها عواقب بيئية واقتصادية وإنسانية وخيمة على ستة بلدان، وستطال الشعب المرجانية على امتداد سواحل البحر الأحمر حتى خليج العقبة. وفيما حذرت شركة صافر مالكة الناقلة من أن الناقلة في وضع خطير منذ فترة طويلة، مؤكدة أن توقف الخطر مرهون بتفريغ الخزان العائم من النفط بشكل فوري، وطالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الأرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، القيام بمسؤولياتهم والتدخل لوقف الكارثة الوشيكة، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف المتاجرة بهذا الملف والسماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بمعاينة وتقييم الأضرار وتفريغ الناقلة فورا دون قيد أو شرط. وقال الأرياني وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تواصل المراوغة والتلاعب بملف ناقلة النفط " صافر" واستخدامه مادة للمساومة وابتزاز والمجتمع الدولي، دون اكتراث بالتحذيرات التي تطلقها مراكز بحثية وخبراء متخصصون، والنتائج الكارثية التي سيدفع ثمنها الملايين من البشر وستستمر اضرارها البيئية لعقود قادمة. ومواصلة للجرائم الحوثية، توفي 13 معتقلا يمنيا في سجون ميليشيا الحوثي بصنعاء خلال شهر واحد فقط، نتيجة التعرض لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي والإهمال الطبي. وقالت رئيسة اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان إشراق المقطري، إن معظم المتوفين من أسرى الجيش بلواء الفتح أسروا من جبهات صعدة، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي في وفاة المعتقلين هو التعذيب الحوثي والإهمال الصحي لأوضاعهم. من جهته، قال رئيس الشبكة اليمنية للحقوق والحريات محمد العمدة، إن الإجرام الحوثي لا يستثني أحدًا حتى النساء، في تجاهل للأعراف والتقاليد المجتمعية التي تعتبر المساس بحرية وكرامة المرأة والزج بها في النزاع المسلح "عيبا أسود" وخطا أحمر لا يمكن تجاوزه بأي شكل من الأشكال. وأضاف ل"البلاد" أن نساء اليمن يتصدرن كشوفات القتلى والجرحى جراء أعمال القصف والقنص والألغام أو النازحين والمهجرين قسرًا، وأيضا كشوفات المختطفين والمخفيين قسرًا والمعذبين في السجون.