أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عن توقيع مذكرة تعاون بحثي مع شركة جانسن الدوائية التابعة لمؤسسة جونسون آند جونسون تهدف لاستكشاف فرص البحث والابتكار في مجال "أمراض المناطق المدارية المهملة" مع التركيز بشكل خاص على حمى الضنك، وتمثل هذه الشراكة أول شراكة جامعية لجونسون آند جونسون في المملكة. وقع الطرفان مذكرة التفاهم في حفل بمشاركة من معالي الوزير خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، الذي ترأس إلى جانب كبار المسؤولين التنفيذيين من كاوست وجونسون آند جونسون وجانسن الدوائية حفل التوقيع. تعد حمى الضنك مشكلة صحية عالمية منتشرة في معظم دول العالم ومن بينها المملكة، التي تخطط لاستقبال 30 مليون حاج بحلول عام 2030، الأمر الذي يجعل من عملية تطوير عقارات ناجعة للوقاية والعلاج من هذا المرض الفيروسي هو من أولويات المملكة. ومن خلال تعاون كاوست وجانسن الدوائية ستتمكن المؤسستين من إنشاء برنامج أبحاث حمى الضنك ودراسة تأسيس مركز للبحث والتطوير خاص بالأمراض المعدية وأنشطة الأبحاث السريرية لتطوير الأدوية المبتكرة في المجمع الوطني للأبحاث الحيوية (بيوبارك) التابع لمدينة الابحاث والتقنية داخل الحرم الجامعي لكاوست. وبهذه المناسبة، قال البروفيسور توني تشان، رئيس كاوست: "تعد هذه الشراكة حدث رئيسي مهم في المملكة العربية السعودية التي تسعى جاهدة لتوطين أبحاث الأمراض، كما انها علامة فارقة في تاريخ كاوست الحافل بالإنجازات والتي تتميز بامتلاكها خبرات كبيرة من الأكاديميين والعلماء في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم ومحاكاة البيانات، وهذا بكل تأكيد سيتيح لشركة جانسن الدوائية التواصل مع هذه الخبرات العالمية وإنتاج أبحاث عالية الجودة، وهو أمرًا بالغ الأهمية لنجاح ابتكار الأدوية ومكافحة الأمراض ، ويمكن لجهودنا المشتركة أن تحدث تأثيرًا عالميًا كبيرًا للحد من انتشار حمى الضنك وعلاجه". وتعتبر جانسن الدوائية إضافة متميزة ستثري أبحاث علوم الحياة وبيئة تطوير الأدوية الحيوية المتنامية في كاوست، خصوصاً أن مؤسسة جونسون آند جونسون تهدف لتقديم نهج شامل للوقاية من الأمراض المعدية وعلاجها بدءًا من جائحة فايروس كورونا (كوفيد-19) إلى فيروس نقص المناعة البشرية وصولاً الى الأمراض الفيروسية والطفيلية والبكتيرية التي تؤثر على الفئات السكانية الأكثر ضعفًا في العالم. وفي سياق حديثه عن الشراكات، قال فيشنو كالرا، المدير الإداري لشركة جانسن لمجلس التعاون الخليجي: "لدينا في جونسون آند جونسون التزام طويل الأمد لمعالجة أمراض المناطق الاستوائية المهملة من خلال الابتكار والتعاون. لدى هذه الشراكة الجديدة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية القدرة على تسريع إنتاج الأدوية التي تشتد الحاجة إليها للوقاية من حمى الضنك وعلاجها بفضل خبرتهم الراسخة في علاج حمى الضنك في المملكة. من خلال شراكات كهذه، نعمل على ضمان أن المملكة مستعدة بشكل أفضل لمنع ومعالجة تهديد الأوبئة المستقبلية في المنطقة". يعد التعاون الأكاديمي مع الصناعة أمرًا حيويًا للنهوض بالأبحاث الصيدلانية الحيوية وتطوير التقنيات، ففي عام 2018، بدأت كاوست في تنفيذ استراتيجية (بيوبارك) الوطنية وهو مشروع يهدف لتسريع تطوير التقنيات الصيدلانية الحيوية السعودية وخلق وظائف تقنية في مجالات صناعة الأدوية الطبية والتطبيقات الصناعية المتقدمة في إطار رؤية 2030. وقال الدكتور كيفين كولين، نائب الرئيس للابتكار والتنمية الاقتصادية في كاوست: "تعمل كاوست مع أفضل الشركات في العالم لتطوير حجم انتاجها من الأبحاث الرائدة واستخدامها في تعزيز الاقتصاد ورفاهية المجتمع، وهذه الشراكة مع جانسن هي خير مثال على ذلك وتحمل أهمية كبيرة لكاوست التي تسعى لدعم أبحاث مرض حمى الضنك وتطوير عقاقير وأدوية حيوية لمكافحته وعلاجه". يضم الحرم الجامعي لكاوست مدينة للأبحاث والتقنية تشكل قاعدة ابتكار لأكثر من 40 شركة ومركزًا ناشئًا للبحث والتطوير في صناعة التقنية الحيوية، وتوفر مبادرة المجمع الوطني للأبحاث الحيوية (بيوبارك) الحصول على كافة امتيازات وخدمات النظام البيئي المتطور والداعم للابتكار في كاوست، بما في ذلك المعامل والمرافق البحثية الحديثة، والمختبرات الأساسية المجهزة بأحدث الأجهزة والقدرات التقنية العصرية، والأهم من ذلك، احتوائها على نخبة من المواهب والعقول والخبرات المتميزة من مختلف أنحاء العالم.