اجتمع رئيس هندوراس المخلوع مانويل زيلايا مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء بعد أكثر من اسبوع من الاطاحة به في انقلاب فرض مزيدا من العزلة على الدولة الواقعة في امريكا الوسطى. وسوف يزيد هذا الاجتماع من التأييد لزيلايا بعدما احبط الجيش محاولة عودته لهندوراس يوم الاحد ومصادمات مع مؤيديه في العاصمة اسفرت عن مقتل شخص واحد على الاقل. والمحادثات مع كلينتون في واشنطن دليل على رغبة إدارة الرئيس باراك اوباما في منح مساندة واضحة لزيلايا. وادانت الولاياتالمتحدة الانقلاب الذي وقع في 28 يونيو في الدولة الفقيرة المصدرة للبن والمنسوجات ودعت لحوار للتوصل لحل سلمي ودستوري للازمة. وفي تحد للضغوط الدولية لعودة زيلايا اصر رئيس هندوراس المؤقت روبرتو متشيليتي الذي عينه البرلمان عقب الانقلاب على ان الرئيس المخلوع عزل بشكل قانوني وانه سيتم القاء القبض عليه إذا ما عاد إلى هندوراس. وزيلايا احد اباطرة تجارة الخشب وقد اغضب معارضية بتحوله لليسار عقب انتخابه في عام 2006 وقد عزله الجيش بالقوة الاسبوع الماضي وأبعده إلى المنفى في كوستاريكا في أول انقلاب في امريكا الوسطى منذ الحرب الباردة. وصرح زيلايا لمحطة تيليسور التلفزيونية الاقليمية "هذه هي مسؤولية الدول القوية ايضا بصفة خاصة الولاياتالمتحدة التي تمتلك قوة كبيرة ... وينبغي ان تتخذ اجراءات." وقال متحدثا من ماناجوا عاصمة نيكاراجوا إن بيانات اوباما وادارته كانت حتى الآن "حازمة" في تأييد عودته لمنصبه. واثار عزله ادانة دولية قوية من البيت الابيض إلى حلفائه اليساريين في امريكا اللاتينية وهو بمثابة اختبار للدبلوماسية الاقليمية لادارة اوباما فيما تحاول اصلاح صورة واشنطن في المنطقة. ويوم السبت علقت منظمة الدول الامريكية عضوية هندوراس في خطوة نادرة -لم تتخذ من قبل الا في حق كوبا- لرفضها إعادة زيلايا إلى منصبه.