أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، أن الخلق الرفيع سمة المسلم الهين اللين التقي النقي،المسلم النافع،المسلم المسالم،المسلم الذي لا غل فيه ولا حسد، ولا أشر ولا بطر، المسلم الذي يحمل في قلبه حق نفسه وحق الآخرين، المسلم الحصيف الذي لا يغيب عن وعيه حاجته وحاجة مجتمعه إلى التواد والتراحم لا التشاحن والتنافر،المسلم اللبيب الذي يحسن استحضار حرمات الآخرين والنأي بنفسه عن أن يطال أحدٌ منهم بشرٍ أو أذى ما قل منه أو كثر، فإن من حق المسلم على أخيه أن يكون ِسلما له وعضوا فاعلا في جسد الأمة الواحد، الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. وأضاف يقول: إن المسلم الذي يدرك أن المجتمع المتآلف لا تخترمه المشكلات مادام كل فرد من أفراده كافا أذى لسانه ويده عن الآخرين،لأن الأذية ثقب في سفينة مجتمعه الماخرة، وأن تعدد الأذى بينهم فيها إنما هو تعدد في الثقوب ولا شك، وليس ثمة إلا غرق السفينة ما من ذلك بد، فالأذى كل عمل أو قول من شأنه أن يلحق ضررا بالغير حسيا كان أو معنويا، وكلمة الأذى لفظة لا تحتمل إلا الذم لا غير. وفي المدينةالمنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة أمس عن التمتع بالمباحات، وقال فضيلته: أيها المسلمون، إن الله خلق هذا الكون، وأودع فيه كل مايحتاجه المكلفون من أرزاق ومتاع ورياش وزينة ومال ودواب وغير ذلك، وذلل هذا الكون وسخره كله لمصلحة الخلق ومنافعهم وقيام حياتهم إلى أجل مسمى عند الله لايعدوه.